أخبار وطنيّة

سليانة: الأمطار تعيد الحياة إلى شلالات كسرى بعد توقفها لسنوات جراء الجفاف

شهدت معتمدية كسرى من ولاية سليانة نزول كميات هامة من الامطار ساهمت في ارتفاع منسوب السيول والاودية بالمنطقة، كما أعادت الحياة لشلالات كسرى العليا بعد توقفها لسنوات جراء الجفاف. 

وتشتهر كسرى العليا بالعيون والمنابع الطبيعية ويقصدها الزوار من جميع أنحاء البلاد للاستمتاع بالمناظر الطبيعية و لعيون الطبيعية الحرارية.

كسرى الجميلة ذات العيون الطبيعية التي تنبثق من الجبال وتتكتل مياهها العذبة التي تنساب نحو مجرى الشلال “أغير” لرسم لوحة فنية رائعة، لكن موجة الجفاف أضرت بهذا المنظر الطبيعي الخلاب.

 

شلالات كسرى متدفقة من عمق الجبال وتضاريس غاية في الروعة، فالهضاب مرسومة بشكل هندسي زادتها روعة نحت الطبيعة عبر آلاف القرون تتلحفها خضرة الأشجار والنباتات البرية وتحذوها عيون طبيعية عذبة المذاق على عيون طبيعية حرارية.

جمال ساحر افتقده زوار المنطقة منذ مدة، بعد أن أصبح المنظر الذي يخيم على المكان هو الجفاف وشح المياه، فأصبحت الصخور وحدها البارزة.

كسرى تعد من أقدم القرى في العالم بعد أن سكنها الإنسان منذ قديم الزّمان، وذلك لارتفاعها وتوفّر عناصر الحياة بها من ماء ومرعى وغاب وأراض خصبة، وبالتّالي تعاقبت عليها الحضارات التّي عرفتها البلاد التّونسيّة كالحضارة البونيّة والحضارة الرّومانيّة والحضارة البيزنطيّة ثمّ الفتح ّالإسلامي.وتتميّز بارتفاعها (1174 م) وكثرة تضاريسها وكثافة غاباتها المتكوّنة من الصّنوبر الحلبيّ أساسا.

وعن أصل اسم كسرى، تقول الأسطورة إنّ وجود هذه القرية يعود إلى زمان أكاسرة الفرس، عندما قرّر كسرى أنوشروان ملك فارس إرسال ابنته الأميرة الّتي مرضت مرضا استدعى البحث عن مكان حدّد خصائصه أطبّاء البلاط، بالارتفاع والهواء النّقيّ والماء الزّلال.

ووقع الاختيار على هذا المكان بأرض بيزنطة في ذلك الزّمان. وحلّت الأميرة الفارسيّة بالأراضي التّونسيّة واستوطنت هذا المرتفع وأنشأت قرية كسرى على ارتفاع 1174 مترا على مستوى البحر.

وفند الباحثون في هذا المجال هذه الأسطورة وأكّدوا على بربريّة القرية، فهي إحدى أقدم القرى البربريّة التّونسيّة الّتي تقف شاهدة على أكثر من 15 قرنا من حياة هذه المدينة الأثريّة الّتي أسّسها البربر وتعاقبت عليها حضارات عدّة.

وتعد مدينة كسرى وجهة للسياح الأجانب الراغبين في استنشاق الهواء النقي والتمتع بالمناظر الخلابة، كما تعتبر وجهة للسياحة الداخلية حيث يزورها التونسيون من جميع المحافظات للتخييم وللاستمتاع بجمال المكان ولزيارة المناطق الاثرية والمتحف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Media Plus TN

للتواصل المباشر معنا على التلغرام

نظرا للتضيقات على فيسبوك وتقييد وصول المحتوى ندعو متابعينا للانضمام إلى قناتنا في تليجرام ومتابعة اخر الأخبار الوطنية والعالمية