قدم المخرج “نورس برّو” عرضه الأول في تونس لمسرحية “مونولوغ” بدار المسرحي بباردو، مساء الاثنين 25 نوفمبر الجاري بحضور جماهري غفير حيث أعاد الدفئ لطقوس الفرجة المسرحية بعد الغياب الطويل للمشاركة السورية.
عرض مسرحية “مونولوغ” من تأليف، أداء وإخراج”نورس برّو” تقدّم رؤية فنية عميقة تستكشف تساؤلات الوجود ومعاناة الإنسان.
عرض عربي وإفريقي يجمع بين القوة التعبيرية والجمال الفني، يقدّم تجربة لا تُنسى من سوريا إلى خشبة المسرح.
طرح المخرج سؤالا ما الهدف من وجودنا في هذه الحياة؟
و لربما الاجابة هي العنصر الذي يُتيح للشخصيته المسرحية أن تُفصح عن دخيلة نفسها، لتكشف عن مشاعرها الباطنية، وافكارها، وعواطفها وكأنها تفكر بصوت مسموع على خشبة المسرح.
يلجأ الكتاب المسرحيين عادتا الى هذه الطريقة في التشخيص بالمونولوغ، حينما تجد الشخصية نفسها تحت وطأة أزمة عنيفة أو إنفعال جارف يحتل فكرها و وجدانها، ينبغي أن يطلع عليه المتلقي.
لقد برع المخرج في إيجاد وصفة إبداعية قوامها الأداء التمثيلي المدروس والموجه والموسيقى التعبيرية النابعة من صميم البعد الدرامي للعمل وهذا ما يفسر شد انتباه الجمهور لاخر العرض و استعماله لتقنيات العمل الصحفي و الاعلامي أخرجنا من خلالها من رتابة الكليتشيهات إلى أفق المسرحة الجادة والمتجددة ليرصد هواجس الانسان حين يحس بأن العالم ليس دائما كما نتصوره… وحين تصبح الحقيقة ضائعة في زممنا الراهن.