اعتبر القيادي في التيار الديمقراطي والخبير المحاسب هشام العجبوني، أنّ “رئيس الجمهورية لم يجد حلولا لأيّ أزمة مرّت وتمرّ بها البلاد”، مشيرا إلى أنّ “همّ قيس سعيّد الوحيد اليوم هو الفوز في الانتخابات المقبلة”.
ووصف العجبوني، في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 25 سبتمبر، بأنّ “ما يعيشه التونسيون اليوم هو أكبر عملية بيع للأوهام في تاريخ البلاد”، معتبرا أنّ الزيارات الفجئية التي يقوم بها رئيس الجمهورية “لا جدوى منها، ولم تنعكس إيجابيا على وضع التونسيين”، وفق تقديره.
وطالب العجبوني رئيس الجمهورية بـ”الفعل” وعدم الاكتفاء بإلقاء المسؤولية على من يصفهم بـ”هم”.
وفي تعليقه على الأمر الصادر المتعلّق بتحديد تراب الأقاليم، وصف العجبوني مسألة التقسيم الترابي الجديد بالـ “فلكلورية” أكثر منها سياسة دولة وأن ذلك الأمر “عبث”، مشيرا إلى أنّ هدف تقسيم البلاد إلى أقاليم ليس تنمويّا بتاتا.
وبيّن القيادي في التيار الديمقراطي أنّ النظام القاعدي الذي يعمل رئيس الجمهورية على تركيزه “مآله الفشل”، موضّحا أنّ هذا النموذج يحتاج إلى مواطنين لا رعايا، وبالمقارنة بمستوى وعي التونسيين “الضعيف جدّا” فإنّ الديمقراطية والمركزية لن تنجح، وفق تقديره.
ودعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة التوقّف عن تقديم “المعلومات الخاطئة”، واصفا ذلك بـ”العيب في حقّ الدولة والتونسيين”، على غرار الحديث عن لجنة التحاليل المالية ووصفها بلجنة التحيّل.
في سياق آخر أكّد هشام العجبوني أنّ حزب التيّار الديمقراطي غير معني بالانتخابات الرئاسية، وصرّح قائلا: “سبق أن أعلنا أنّ ما بُني على باطل فهو باطل”، مضيفا: “لن نشارك ولن يكون لنا أيّ مرشّح لكن قد ندعم مرشّح من المرشّحين”.
وعن دور المعارضة في الحياة السياسية اليوم، قال العجبوني إنّ الحديث عن المعارضة “فقد معناه”، متابعا: “نحن حتى لا نعرف بأيّ دستور يحكم قيس سعيّد البلاد اليوم”، مضيفا: “المحاسبة ستكون بعد سنوات من فترة حكم سعيّد التي ارتكزت على تقسيم التونسيين وقبول الظلم وانتشار التشفي.. ولذا الإشكال أكبر من مجرّد الحديث عن معارضة بل يجب الحديث عن ‘مقاومة’ “