كتب الاستاذ عيسى الجبالي ما يلي :”
اليوم في الخمسة متع العشية جتني تلميذة ڨتلي مسيو نحب نروح تو. وقتها مازالتلنا ساعة م الخمسة للستة خاطر قسمعا يقرا عندي ساعتين. ڨلتلها الأمر مش بيدي. شاور الإدارة. ولكن رفضوا طبعا وعندهم الحق خاطر حد ما ينجم يتحنل مسؤولية هكا. اضطرت كملت الساعة. قبل ما يوفى الوقت سألتها علاش تحب تخرج قبل الوقت بساعة؟ ڨتلي مسيو راني نسكن في حاسي الفريد وما عنديش فاش نروح. يلزمني نخرج بكري ما زالت الدنيا ضاوية بش ندبر ستوب! نحس في راسي دار وقلبي غم عليّ. ڨلتلها يخي يوميا تتنقل هكا؟ ڨتلي: لا. نا بياتة. ولكن بما أنو المبيت مكسر وعنا مشكلة ماء وضو ما عناش ماكلة. وبالتالي يلزمني نروح.
خليني نحطكم في الصورة: معهد بئر الحفي يبعد على رونبوان حاسي الفريد قرابة 5 كلم. وطريق الحفي حاسي الفريد هو الطريق لي تتعدا عليه جميع الكونترا لي تجي م الدزاير. يعني (س) كي خرجت من عندي الستة بش تمشي حتى للرونبوان هذا 5 كلم أو أكثر وتوڨف في الخلاء المخلي وحدها في الليل تستنى أي كرهبة توصلها لحاسي الفريد وبعد تكمل الثنية لدارها بش من غدوة تفق الاربعة متع الصباح وتعاود تجي تقرا في نفس المكان. وإذا المبيت ما تصلحش معناها بش تعاود نفس السيناريو. صدقا: خرجت م الحصة نهائيا، وجاب ربي القسم كان غاطس في عمل ورشات. خرجت م القاعة نتكيف لبرا ونخمم شنوة انجم نعمل؟ نحس في راسي هو لي يدخن موش اليسيڨارو. رجعتلها: شنوة رايك تمشي تبات بحذاي الليلة؟ عندي زوز أولاد تو تبات تلعب معاهم للصباح؟ ڨتلي يعيشك مسيو تو نتصرف. كان ما لڨيتش ستوب تو نكلمهم يعرضني حد ممكن.
الحماية حكوهالي القيمين اليوم الصباح. ڨالولي بربي تره دبر علينا اش نڨولوا ل180 تلميذ وتلميذة جايينا بعد شوي بش يفطروا؟!! زعما شهرياتنا الكل تكفي بش نشرولهم حاجة يفطروها؟ وحكولي ع الدمار لي عايشينو التلامذة. ووعدتهم بش نكتب حكايتهم.
هاو فتكم بالحديث، الصباح نقري في قاعة في الطابق الأول. نشوف في جمع غفير متع ناس مهندمة وفيهم برشا حاطين ملفات تحت ضبابيطهم وفيهم واحد يعطي في تصريح لإذاعة بائسة. مشى في بالي أني لجنة من المندوبية جاية تقبل في القاعات لي كملهم المقاول وما زالوا مسكرين لتو. هيا فرحت بيني وبين روحي ڨلت أخيرا تحلت مشكلة وما يبقاش الواحد نهار ربي وهو يدور بتلامذته يلوج على قاعة ونحن تڨولش ڨصاصة جرة. يخي مبعد كي سألت ع الناس المهندمين طلعوا مديرين ظاهرلي ومعاهم لجنة عاملين اجتماع للتشديد على ضرورة إنجاح الاصطشارة الوطنية للطعليم مطع السيد الرئيس.
توا كي نربطوا الحداديث هذي ببعضها: موش الواحد يلزم يمشي يعمل كوردة ويرتاح؟ تلامذة جيعانين في كروشهم ومشردين ما عندهمش نقل وسي خونا يسأل فيهم تحبو تقرو بالفرنساوية ولا بالإنجليزية؟؟ يخي هوما مشردين في الطرقات وفي سيارات الموت وهو يجبر فيهم ع المشاركة بالسيف في الاصطشارة البائسة متاعه في يوم مفتوح بش تنظمه كل المؤسسات التربوية بش الاصطشارة متع سيادته تنجح؟؟؟
يخي ما تحشموش؟ يخي ما عندكمش دم؟؟ يخي “س” لي هاملة بين الثنايا حاليا يقتل فيه الشر شوف توصل لدارها شوف ما توصلش يهمعا في سؤالاتكم متع القرن الثامن عشر يا كوارث؟؟؟
أقسم بشرفي لن أشارك في مهزلتكم أبدا ولو نظمتم سنة مفتوحة. اللعنة على الذين يعرفون الحقيقة ولا يندى لهم جبين.