تطرّق الرئيس الأسبق محمد منصف المرزوقي، إلى الوضع العام في تونس بعد مرور 13 سنة عن اندلاع “ثورة الياسمين”، منتقدا واقع الحريات العامة والخاصة في تونس، وأيضا الجانبين الاجتماعي والاقتصادي.
واعتبر المرزوقي في فيديو نشره بصفحته الرسمية على فيسبوك، أنّه لم تعد لتونس مكانة مهمة محليّا وإقليميا ودوليا، على عكس ما كان الحال في السنوات الثلاث الأولى بعد الثورة، حيث أصبحت مثالا في الديمقراطية والحرية بين مختلف دول العالم.
وانتقد الرئيس الأسبق من يتحدّثون عن “العشريّة السوداء”، داعيا إلى مقارنة بين ما كان ينعم به الشعب من استقرار على مختلف المستويات، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، إضافة إلى تكريس الديمقراطية والتعددية الحزبية، وبين ما تشهده تونس حاليّا.
وأشار إلى أنّ تونس تمرّ حاليا بثورة مضادة، معتبرا أنّ ذلك يتجلّى في حالة الفشل على مختلف الأصعدة إضافة إلى حالة الإحباط التي تلازم التونسيين.
واعتبر المرزوقي أنّ “الثورة المضادة” في تونس تسير نحو الفشل، وشبّه الوضع حاليّا بالهدوء الذي يسبق العاصفة، متوقّعا ثورة جديدة عبر استلهام ما تنجزه المقاومة الفلسطينية.
وقال المرزوقي إنّ الثورة الجديدة يجب الترتيب لها جيّدا وفق أهداف محدّدة، يستعيد من خلالها الشعب مؤسسات الدولة الديمقراطية والتخلّص من الحكم الفردي، معتبرا “أنّ السلطة الحالية عادت بتونس 50 سنة إلى الخلف، وأنّ من يحكم شخصٌ غير أهلٍ لقيادة الدولة وغير سوّي”، وفق تعبيره.
وأكّد أنّ الهدف من “الثورة الجديدة” هو استعادة الدولة واستعادة دستور 2014، وتكوين حكومة وحدة وطنية لتأمين الازدهار ومواصلة محاربة الفساد.
وأكّد المرزوقي أنّه سعى إلى محاربة الفساد في فترة حكمه، لافتا إلى وجود محاولات آنذاك لإفشال الثورة من قبل قوى إقليمية ودولية.
0 200 دقيقة واحدة