سجّلت تونس خلال السنوات من 2017 إلى 2021 تراجعا هامّا في عدد الولادات الجديدة في مختلف جهات الجمهوريّة بنسبة فاقت 23 بالمئة، وفق ما كشفه المعهد الوطني للإحصاء.
وأشار المعهد في النشريّة الإحصائيّة السنويّة لتونس، إلى أنّ عدد الولادات الجديدة قد بلغ سنة 2021 أكثر من 160 ألف ولادة مقابل أكثر من 209 آلاف ولادة خلال 2017.
وسجّلت ولايتا صفاقس وتونس أكبر عدد من الولادات خلال الفترة نفسها باعتبارهما من أكثر الولايات الآهلة بالسكّان، حيث بلغ عدد الولادات في الجهتين خلال 2021 أكثر من 13 ألف ولادة جديدة بكلّ ولاية.
وقد يُؤثّر هذا التراجع بشكل كبير في الهرم السكّاني في تونس، الذي يتّجه نحو التهرّم، خاصّة بعد انتهاء مرحلة الانتقال الدّيمغرافي في 2010.
في المقابل سجّل عدد عقود الزواج في تونس ارتفاعا ملحوظا خلال 2021 مقارنة بسنة 2020 إذ بلغت النسبة 9 بالمئة، ليصل عدد الزّيجات حسب المعهد، إلى أكثر من 71 ألفا سنة 2021 مقابل 65 ألفا سنة 2020.
ورغم هذا التطوّر الإيجابي فإنّ النسق العام يتّجه نحو الانخفاض، إذ تراجع عدد الزيجات بحوالي 25 بالمئة خلال خمس سنوات (2017 / 2021) لينخفض من 95 ألفا سنة 2017 إلى 71 ألف زيجة في 2021.
وكشفت الإحصائيات ذاتها ارتفاعا هامّا لعدد الوفيات خلال 2021 إلى أكثر من 107 آلاف وفاة مقابل حوالي 80 ألف وفاة خلال 2020.
ويعود هذا التطوّر الكبير المقدّر بأكثر من 33 بالمئة أساسا، إلى ارتفاع الوفيات بسبب جائحة كوفيد 19 التي راح ضحيّتها منذ ظهورها في 2020 إلى الآن، حوالي 29500 شخص حسب إحصائيات وزارة الصحة.
وفي تصريح سابق، كشفت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى عن بداية تهرم سكاني في تونس، حيث يبلغ حاليا 13% وسيبلغ 15% سنة 2024، وبحلول 2029 سيبلغ هذا التهرم 17%.
