عرض برنامج “يستحق” لجعفر القاسمي على قناة الحوار التونسي في حلقته الثالثة، قصة موجعة ومؤثرة جدا لكهل تونسي يدعى فتحي اختار الهروب من المجتمع والعيش في الغابة منذ حوالي 29 سنة بسبب تعرضه للتنمر وذلك جراء مرض جلدي أصيب به على مستوى وجهه منذ أن كان عمره 7 سنوات.
وتحدّث عن معاناته بتأثر كبير موجها نداء للأطباء التونسيين من أجل التدخل لفائدته لإجراء عملية تجميل طمعا في أن يعيش حياتا عادية ويتمكن من الخروج ومغادرة الغابة، فأقصى حلمه أن يرافق ابنه إلى المدرسة ويخرج في نزهة رفقة زوجته.
وقال فتحي :”أنا ملي صغير ملي عمري 7 سنين مرضت بالمرض الجلدي هذا.. والصغار يتنمرو عليا وليت معادش نحب نمشي نقرى .. مرة نقراو جغرافيا المعلمة طلعتني للسبورة وقالت للصغار الخريطة كيما وجه سامي هكا.. من وقتها تعقدت وخرجت من المكتب ما كملتش قرايتي..”.
مضيفا :”بعد كل ما نمشي نلوج على خدمة ما يقبلونيش.. وليت مشيت للغابة.. المجتمع قاسي برشا كل بلاصة ندخللها الناس تبدى تغزرلي ومستغربة وخاصة النساء..
هذه خليقة ربي.. هاني عايش في الغابة والحمد لله يا ربي.. لا نخرج لا ندور أنا ومرتي وولدي لا عايش حياتي كيما الناس.. وليت مستعار من روحي.. نحب نتفرهد ونحوس أنا وولدي كيما الناس.. ملي صغير محروم من برشا حاجات.. لاني طالب فلوس لا حتى شي.. طالب عملية تجميل باش نجم نعيش حياتي عادي..”.
وقد أثار تفاعلا كبيرا في صفوف التونسيين مطالبين الأطباء والمصحات الخاصة بمساعدته
Episode 03 Partie 02 (elhiwarettounsi.com)