قال المحامي والناشط السياسي الأزهر العكري إنّ الإسلاميين في تونس، “لم يلغوا المربع الديمقراطي في أوج قوتهم”، بعد سنة 2011.
وأقرّ العكرمي في تدوينة نشرها على فيسبوك أنّه كان من بين الذين اختلفوا مع النهضة، وتصارع معها حدّ العداوة -وفق تعبيره- لكنه شدّد على أنّه “ليس من حقنا ولا من حق غيرنا أن يمنحهم حقا أو ينزع عنهم حقا”، مضيفا أنّ تونس “تتّسع للجميع في نظام ديمقراطي يحكمه القانون”.
وتابع: “الحرية كطائر الفينيق تحترق وتطير من رمادها فتبقى تحوم في الفضاء منتظرة الفرصة المناسبة لتعود إلى أرضها، تونس أرض الحرية، قاصمة الجبارين، الحرية لمعتقلي الرأي والفكر والسياسيين”.
وانتقدت تدوينة العكرمي من وصفهم بالذين كانوا يتملّقون لحركة النهضة عندما كانت في دفة الحكم، “وزحفوا على بطونهم للحصول على أيّ كسب رخيص”، واليوم تسمعهم يجعجعون “المهم أننا تخلّصنا منها”.
وعلى صعيد آخر، كشف الأزهر العكرمي أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، صام منذ أكتوبر الماضي داخل السجن بنيّة نصرة المقاومة الفلسطنية في غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرّق المحامي والناشط السياسي التونسي إلى زيارته ولقائه برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض، داخل سجن المرناقية.
وأضاف العكرمي أنّه تحدّث مع الغنوشي عن ظروف الإفطار، والأكل البارد، وما يمكن شراؤه من مقصف السجن المعروف بـ”الكانتينة”.
ونقل العكرمي عن الغنوشي أنّه “رفض الذهاب إلى الطبيب مقيّد اليدين”، وأضاف: “أنا جئت إلى هنا بقرار سياسي وإذا خرجت سيكون كذلك بقرار سياسي، عمري ثلاثة وثمانون عاما، ولا أطلب من الأطباء أن يزيدوا في عمري وأن أذهب إليهم ويديَّ مغلولتان في القيد”.
كما تطرّق العكرمي إلى لقائه بعلي العريض، قائلا: “بحثت وتحقّقت أنّ الرجل ليس بالصورة التي رسمت له، فهو الذي قضى 16 عاما سجنا زمن بن علي منها 12 سنة انفرادية، وأذكر أنه تسلّم منّا في ديسمبر 2012 وزارة الداخلية، وكانت قناعتي أنّه سينتقم وينكّل بمن عذّبوه ونكّلوا به، إلّا أنّه لم يمسس أحدا ولا فكّر في الانتقام كما قال لي اليوم، وعلمت عنه أشياء يضيق بها المجال”.