أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الاثنين عن إطلاقها سراح محتجزتين إسرائيليتين من سكان “كيبوتس نير عوز” لدواع إنسانية ولأسباب مرضية قاهرة بوساطة مصرية وقطرية”، كما أشارت إلى أن “إسرائيل رفضت منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما”. جهود قطرية ناجحة في المفاوضات مع حماس بعد إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين
من جهتها، نفت إسرائيل أن يكون إطلاق حركة حماس سراح سيدتين محتجزتين لديها، مساء الاثنين، جاء في إطار صفقة مع الحركة الفلسطينية وأوضحت في نفس السياق أن زوجي السيدتين في الثمانينيات من العمر كذلك وما زالا محتجزين في قطاع غزة، كما قالت إنّ عائلتيهما كانتا بانتظارهما للترحيب بهما.
وتولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل السيدتين عبر معبر رفح إلى مصر، ومن هناك نقلتا على متن مروحية عسكرية إلى إسرائيل لتصلا مباشرة إلى مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب، إحداهما على نقّالة والأخرى على كرسي متحرّك، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. في المقابل، أفاد سكان قطاع غزة أن طائرة إسرائيلية شرعت في إلقاء منشورات تدعو فيها الدولة العبرية سكان غزة إلى إمدادها بمعلومات “تابثة ومفيدة” حول مواقع تواجد مواطينها الأسرى لدى حماس ووعدتهم “بمكافأة مالية” لكل من تواصل معها على أرقام الهواتف المذكورة على المنشورات، كما توعدتهم “بالحفاظ على سلامتهم وسلامة بيوتهم” في حالة تعاونهم معها.
“تم حملي على دراجة نارية”
وفي رواية إحدى الأسيرتين لعملية خطفها، أفادت أن مقاتلي حماس وضعوها “على دراجة نارية بشكل جانبي” حتى لا تسقط، وقالت “كان أحدهم يمسك بي من الأمام والآخر من الخلف ثم عبروا السياج الحدودي إلى قطاع غزة واحتجزوني أولاً في بلدة عبسان” وتابعت “بعد ذلك، لا أعرف إلى أين أخذوني”.
وقالت عندما وصلنا إلى غزة، أخبرونا في البداية أنهم يؤمنون بالقرآن وأنهم لن يضرونا، قالوا سوف يعاملوننا كما يعاملون من حولهم، كنا تحت حراسة مشددة، كما جاء مسعف وطبيب وتأكدا من توفر الأدوية التي نأخذها دوما، كانوا مهتمين جدًا بالجانب الصحي، وكان لدينا طبيب ملحق يأتي كل يومين أو ثلاثة أيام ليرى ما يحدث معنا، تحملوا المسؤولية وحرصوا على إحضار الأدوية، وإذا لم تكن هناك أدوية متماثلة، فيعطوا أدوية مكافئة، لقد كانوا طيبين للغاية ويتأكدوا من أننا نأكل جيدا، كنا نأكل نفس الطعام مثلهم، لقد عوملنا بشكل جيد، واهتموا بكل التفاصيل، كان لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء، لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كل ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم – إن نقص كفاءة الجيش والشاباك أضر بنا كثيرًا، لقد كنا كبش فداء للحكومة.”
وقد أنتجت وبثت كتائب القسام مقطع الفيديو الذي ظهر فيه عدد من عناصرها ملثّمين ومسلّحين وهم يقدّمون للمسنّتين مشروبات وبسكويت قبل أن يسلّموهما إلى لجنة الصليب الأحمر.
ويجدر الذكر أن آخر الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين تشير إلى أن حماس اقتادت معها 222 شخصا رهائن بينهم أجانب في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر وترّد عليها إسرائيل، مذاك، بقصف عنيف لقطاع غزة.