تمّ يوم أمس تعيين الصحفي الطيّب بوزيد رئيسَ تحرير لقسم الأخبار خلفا للصحفيّة سعيدة بن حمادي.
ويأتي هذا التعيين بعد موجة من الانتقادات لخط نشرة الأخبار من قبل رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد.
فقد قال سعيّد، في وقت سابق من هذا الشهر، إنّ وسائل الإعلام التي يُفْتَرَض أنّها وطنيّة تتعمّد التعتيم على الإنجازات خلال حديثه عن عدم مواكبة القناة الوطنية بالتلفزيون التونسي للحملات التي قامت بها الوحدات الأمنية والعسكرية لمواجهة عصابات الاتّجار بالبشر، والمهرّبين الناشطين في عمليات الهجرة غير النظامية.
واعتبر رئيس الجمهورية أنّ “على القناتين الوطنيتين الانخراط في تحرير الوطن وليس الانخراط مع الذين يريدون بيعه”. وسبق لسعيّد أن انتقد الخط التحريري للتلفزة الوطنيّة، خلال استقباله الرئيسة المديرة العامّة للتلفزة الوطنيّة عواطف الدالي الشهر الماضي، معتبرا أنّ عديد البرامج التي تبثّ، فضلا عن نشرات الأخبار وترتيب الأنباء داخلها، ليست بريئة إطلاقا.
واعتبر نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي، أنّ التلفزة التونسية باتت منذ 25 جويلية 2021 تلفزة السلطة وتلفزة الرئاسة بالتحديد، لافتا إلى أنّها قدّمت في ذلك خدمات. وأشار الجلاصي إلى أنّه تمّ اتّخاذ القرار بحرمان المعارضة والمجتمع المدني من دخول التلفزة التونسية، إلى جانب تسليط صنصرة ورقابة عليها منذ 25 جويلية 2021.
وشدّد على أنّ التلفزة التونسية هي وسيلة إعلام عمومية تُموّل من دافعي الضرائب، وهو ما يسمح آليا لكلّ الأطراف السياسية والاجتماعية والاقتصادية بأن تكون حاضرة ومُمثّلة في برامج التلفزة. وقال الجلاصي إنّ التلفزة لم تنل رضا السلطة رغم أنّها تحوّلت إلى وسيلة إعلام دعائية.