أخبار وطنيّة

أزمة خبز جديدة في الأفق؟

نبّهت منظمة ”آلارت” من تواصل أزمة إمدادات الحبوب في تونس خلال الفترة المقبلة نظرا للمشاكل الهيكلية والظرفية التي تضعف الإنتاج والتزويد، في وقت يتوقع فيه وصول شحنة من القمح اللين إلى البلاد يوم 10 ديسمبر 2023.

وأوضحت ”آلارت” في بيان لها إن خيار الحكومة استعمال القمح الصلب في إنتاج الطحين وتزويد المخابز المصنفة بهذه المادة المستخدمة عادة في صنع السميد، ليحل محل القمح اللين في صنع الخبز المدعم، ”ليس حلا مستداما بل يزيد من المشاكل”.

وشدّدت المنظمة على أن أزمة الحبوب في تونس مستمرة في التفاقم بسبب عدم الشفافية والتواصل من قبل السلطة السياسية، التي لم توضح حقيقة الوضع المالي واللوجستي للقطاع. وأضافت أن الكميات الموردة تدل على ”هشاشة سلسة التزويد”.

ولاحظت منظمة ”آلارت”، في سياق متصل، أن الطن من القمح الصلب أعلى سعرا من نظيره من القمح اللين بحوالي 100 دولار للطن مما “يرفع من كلفة الدعم الحكومي للخبز، ويقلل من العرض في السميد الذي يحتاجه السوق أيضا”.

وأضافت المنظمة أن هذا الاضطراب ينعكس على سلوك المستهلك الذي يفقد الثقة في سلسلة التزويد ويزيد طلبه على الفارينة والخبز المدعم.

وقدّر مدير العلاقات الدولية صلب الجمعية الفرنسية للحبوب «انترسيريال فرانس»، فيليب هوسال، في تصريحات أدلى بها يوم 7 نوفمبر 2023 إمداد فرنسا تونس بنحو35 بالمائة من حاجياتها من القمح اللين، و50 بالمائة من الشعير خلال موسم 2023-2024.

وقال هوسال في تدخل له خلال ”اللقاءات التونسية الفرنسية للحبوب 2023”، يوم 7 نوفمبر 2023 بالعاصمة، إن تونس ”تبقى بلدا موردا هيكليا”.

وأضاف أنه على البلاد التّونسية أن تشتري خلال هذا الموسم من السوق الدولية 1.1 مليون طن من القمح اللين و1.1 مليون طن من القمح الصلب و0.8 مليون طن من الشعير و0.85 مليون طن من حبوب الذرة، ويمثل مجموع هذه الكميات حاجيات البلاد من الحبوب.

يشار إلى أن تونس وقّعت اتفاقية قرض مع البنك الإفريقي للتنمية يوم 19 جويلية 2023 بالعاصمة بقيمة 87,1 مليون دولار (ما يناهز 267 مليون دينار) لتمويل مشروع التطوير المندمج والمستدام لمنظومة الحبوب في تونس.

وسيمكن هذا القرض تونس، التي تراجع إنتاجها للحبوب هذه السنة بفعل الجفاف، من الترفيع في قدراتها التخزينية الإستراتيجية لتمرّ من شهرين إلى ثلاثة أشهر من القدرة على تغطية الحاجيات عبر إعادة تأهيل وتعصير خزانات الحبوب في ميناءي رادس وبنزرت، وإحداث خزان جديد بجبل الجلود وإعادة تنشيط النقل الحديدي للحبوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Media Plus TN

للتواصل المباشر معنا على التلغرام

نظرا للتضيقات على فيسبوك وتقييد وصول المحتوى ندعو متابعينا للانضمام إلى قناتنا في تليجرام ومتابعة اخر الأخبار الوطنية والعالمية