دعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب إلى ضرورة التحرّي في الشراءات المكثفة، التي تمت ملاحظتها والمتعلقة بتعوّد الأشخاص نفسهم على الاصطفاف أمام المحلات منذ ساعات الصباح الأولى والتزوّد اليومي المتكرّر بالمواد الأساسية والتعديلية التي يتم عرضها بها.
وشدّدت الوزيرة، في بلاغ، على ضرورة الاستمرار في التصدّي للاحتكار والمضاربة واستهداف الأطراف الضالعة في هذه الممارسات على ضوء المعطيات التي تم تجميعها خلال هذه الزيارات.
وأكّدت الوزيرة ضرورة فرض طوق رقابي على الطرقات لتضييق الخناق على نشاط المضاربين والدخلاء، وتوجيه العرض نحو المسالك المنظمة في إطار برنامج إقليمي مشترك يجري العمل على تدعيمه خلال الفترة القادمة بين مصالح وزارتي التجارة والداخلية.
وأحدثت الطوابير الطويلة أمام المخابز والمحلات التجارية جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات السلطة بالعجز عن توفير المواد الأساسية.
ومنذ أشهر تعرف الأسواق التونسية ندرة في بعض المواد الاستهلاكية مثل السكر والأرز والدقيق، إضافة إلى القهوة.
ويقول مراقبون إنّ الأزمة لا تعود إلى الاحتكار أو المضاربة كما تدّعي السلطة، مشيرين إلى أنّ هذه الظواهر كانت موجودة من قبل لكن الطوابير لم تشهدها تونس.
ويرى خبراء اقتصاد أنّ توجّه السلطة نحو سداد الديون دفعها إلى خفض نسق توريد المواد الأساسية حفاظا على مخزون النقد الأجنبي.
ويحذّر المختصّون من هذا التوجّه، مؤكّدين أنّه إجراء ظرفي ومسكّنات غير قادرة على تجنيب تونس الأزمة.
0 341 دقيقة واحدة