دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي نور الدين الطبوبي إلى ضرورة إجراء مصالحة وطنيّة ووقف المناكفات واستحضار العقل السياسي مهما كانت الظروف.
واعتبر الطبوبي، في تصريح لبوّابة تونس على هامش إحياء الذكرى 71 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشّاد، اليوم الاثنين 4 ديسمبر، أن مصلحة البلاد تقتضي وحدة صمّاء لمواجهة التحديّات الاقتصاديّة والصعوبات التي تعترض تونس.
ودعا الطبوبي الفرقاء السياسيّين في الحكم والمعارضة إلى مراجعة حساباتهم في الاتجاه الإيجابي، معتبرا أن ذلك يتمّ عبر الإقناع وتنمية الوعي نحو التحديّات وطريقة معالجة كلّ الإشكاليّات المطروحة وكلّ التعقيدات وسبل تجاوز كل الهنات ومعوّقات.
وبخصوص قانون الماليّة جدّد الطبوبي تمسّك الاتحاد بموقفه من ميزانيّة البلاد لسنة 2024 والتي اعتبرها استنساخ لقوانين المالية السابقة، مشيرا إلى غياب التصوّر والإبداع والتجديد من أجل إيجاد برامج تنمويّة جديدة قادرة على خلق الثروة.
يذكر أن الطبوبي جدّد تمسّك الاتحاد بالنهج الاجتماعي للدولة، مؤكّدا أنهم حريصون على الحفاظ على دعم المواد الأساسية وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى تمسّك المنظمة بدعم الدولة للمواد الأساسية باعتباره جزءا هاما من الدور التعديلي للدولة وعنصرا أساسيا في سياسة المداخيل وإعادة التوزيع
ودعا الطبوبي إلى توجيه هذا الدعم لمستحقّيه وأن يتمّ الحوار حول الشرائح الاجتماعية التي تستحقّ هذا الدعم وحول قيمته وطرق تأديته، وأضاف: “سنظلّ متشبّثين بالهويّة الاجتماعية للدولة وبتعزيز دورها التعديلي للقضاء على الفقر وحماية الفئات الهشّة”، مضيفا أن المنظمة ستواصل نضالها من أجل حماية المقدرة الشرائية للعمّال وعموم الأجراء في مواجهة الغلاء والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية والخدمات”.
كما جدّد الطبوبي رفض الاتحاد المطلق لاستهداف الحقوق والحريات، مطالبا مرّة أخرى بسحب المرسوم 54 الذي وُضع لتكميم الأفواه ومنع النقد ومحاكمة الأصوات الحرّة، واعتبر أن التضييق على حرية التعبير تعبيدا للطريق لصالح الاستبداد والدكتاتورية والحكم الفردي.