حذر المركز العربي للمناخ من حدوث منخفضات جوية وعواصف جديدة في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أنه “لا تزال أجزاء واسعة من مياه البحر الأبيض المتوسط تعاني من ارتفاع ملحوظ في حرارتها
بصورة أعلى من المعتاد وتشمل الجزء الشرقي والجزء الغربي”.
وأضاف المركز : “على الرغم من انخفاض حرارة سطح الماء في الجزء الأوسط من البحر المتوسط بسبب
عاصفة دانيال نتيجة التفريغ الكبير للطاقة الحرارية المخزنة والذي تسببت به هذه العاصفة نتيجة لبقائها
متمركزة فوق الماء قرابة حوالي الاسبوع، إلا أننا لاحظنا بداية جديدة للتسخين تحدث حالياً في مياه وسط
المتوسط والتي تعتبر عملية إعادة بناء للطاقة الحرارية في هذا الجزء نتيجة اندفاع كتلة هوائية افريقية حارة
صوب شمال افريقيا واجزاء من جنوب اوروبا .. فكنا نعلم أن ارتفاع حرارة سطح الماء هو أحد أهم اسباب
تشكل العواصف كون الحرارة هذه وعند اقتراب الاحواض الباردة تساهم في زيادة الفرق الحراري عند التقاء
الكتل الهوائية مما يؤدي الى نشوء اضطرابات جوية قوية تتحول لاحقاً الى منخفضات جوية ثم عواصف ثم
اعاصير، وكلما زاد الفرق الحراري زاد عمق المنخفض الجوي وقوته وزادت قوة الغيوم وارتفاعها مما يزيد
من شدة الهطولات المطرية وسرعة الرياح، وهذا ما تطرقنا اليه عند اطلاقنا تحذير مبكر قبل اشهر يفيد
بزيادة فرصة تشكل عواصف متوسطية”.
ودعا المركز العربي للمناخ المنظمات العالمية وفرق الانقاذ والمجتمع الدولي الذي يساهم في اغاثة المنكوبين
في درنة الليبية بالاسراع في عمليات الانقاذ، وذلك تفادياً لنشوء اي حالات جوية قد تكون خطيرة، مما يعيق
من عمل فرق الاغاثة ويهدد حياتهم خصوصاً و أن البنية التحتية مدمرة في درنة ومستويات الانهيارات
الارضية نتيجة تشكل الاخاديد والأودية الهشة وتواجد الابنية الايلة للسقوط مرتفع للغاية”.
كما دعا “الدول العربية المطلة والقريبة من البحر الابيض المتوسط والتي تشمل ( الاردن وفلسطين وسوريا
ولبنان وشمال السعودية ومصر والعراق وليبيا والجزائر وتونس والمغرب ) إلى الاستعداد الجيد لأي حالات
جوية قد تنشأ من خلال إعداد خطط طوارئ شاملة واجلاء السكان القريبين من الأودية والسدود الخطيرة
وتهيئة البنية التحتية اللازمة لتفادي وقوع اي كوارث”.