ضجت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية على خلفية ما آل إليه وضع المحطة الاستشفائية حمّام بنت الجديدي بمعتمدية الحمامات من ولاية نابل من تقشّر طلاء الجدران وتعطّل أجهزة بالحمام، فقط بعد شهرين من إعادة تدشينه، علمًا وأنّه ظلّ مغلقًا لحوالي سنة كاملة من أجل ترميمه. وقد عبّر عديد النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم وغضبهم من الوضعية التي آل إليها الحمّام الذي قدرت كلفة ترميمه بحوالي 5 ملايين دينار، معتبرين أنّ ما حصل “فساد بالمال العام”، ومطالبين بفتح تحقيق في المسألة.+
- وضعية متردية
وتفاعل النائب بالبرلمان التونسي عن ولاية نابل ياسين مامي، الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023، مع موجة الانتقادات حول وضعية حمام “بنت الجديدي” بعد شهرين فقط من الانتهاء من ترميمه وإعادة تدشينه، مؤكدًا أنه تفاجأ بالصور التي تم تداولها والتي تُظهر الوضعية المتردية للحمّام.
وأضاف النائب أنّ “الأشغال والإصلاحات التي تم القيام بها لا تتلاءم مع المواصفات المطلوبة، والترميم الذي تم القيام به لم يكن في مستوى الانتظارات”، وفقه.
وعلى هذا الأساس، طالب النائب السلطات الجهوية بتقديم توضيحات في إطار الشفافية، مصرحًا: من حقنا الاطلاع على مآل المال العام”.
وقال النائب ذاته، في تدوينة له على صفحته الرسمية بفيسبوك، أنه ليس هناك أيّ ردّ من المسؤولين بخصوص التوضيحات حول المشروع الذي تكلّف 5 ملايين دينار، على حد قوله.
يذكر أنه سبق أن أثارت كلفة ترميم حمام “بنت الجديدي” الذي استغرق سنة كامل، والمقدرة بحوالي 5 ملايين دينار جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، واعتبرها نشطاء مشطّة جدًا وإهدارًا للمال العام، وفق تقديرهم.