حوار خاص بموقع بوابة تونس
دعا الناشط السياسي والوزير الأسبق محمد عبو إلى ترشيح شخصيّة بعيدة عن السياسة للانتخابات الرئاسيّة.
وكشف عبّو في تصريح لإذاعة إي أف أم أمس الاثنين 19 فيفري، أن هناك مشاورات داخل المعارضة لترشيح شخصية بعيدة عن السياسة للانتخابات الرئاسية القادمة.
عبّو والبراغماتيّة
وأضاف: “ليست هنالك حلول لهذه البلاد الذاهبة نحو الدمار الكلي لأن المعارضة غير قادرة على إنزال الناس إلى الشوارع.”
وتابع: “لا يمكن أن نواصل سياسة النضال من وراء الحواسيب”.
وأضاف: “من البراغماتية التفكير في وضع ذكي وهو جلب شخصية نزيهة ذات كفاءة عالية في الداخل أو الخارج لكن من خارج الأطر السياسية بعد أن نجح البعض في وضع جميع السياسيين في سلة واحدة”.
وفي تعليقه على هذه الدعوة، اعتبر المحلّل السياسي صلاح الدين الجورشي أنّها مشروعة من وجهة نظر صاحبها.
وقال الجورشي في تصريح لبوّابة تونس، إن هذه الدعوة هي أشبه بتوجيه طلب من الأطراف السياسيّة جميعها بأن تبتعد عن الانتخابات الرئاسيّة وألا ترشّح أحدا من صفوفها.
دعوة ستثير جدلا
وشدّد الجورشي على أن الدعوة إلى البحث عن شخص من خارج الإطار السياسي ستثير جدلا في الأوساط السياسيّة والحزبيّة.
واعتبر أن الأحزاب سترى في المسألة تخلّيا عن حقّها في العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات السياسيّة.
كما تُعد إقرارا بالوضع الراهن بما فيه من المحاصرة التي تواجهها هذه الأطراف من قبل رئاسة الدولة.
واعتبر الجورشي في حديثه إلى بوّابة تونس أنه سيكون من الصعب الاتفاق على شخصيّة.
وتوقّع حدوث صراعات على أي شخص يقترحه طرف وتعترض عليه أطراف أخرى.
وبيّن أن ذلك سيكون دليلا على ضعف المعارضة في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ تونس.
سعيّد ومواجهة منافسيه
وحول المعوقات التي يمكن أن تصدم تأسيس جبهة صلبة لمواجهة قيس سعيّد، قال الجورشي: “الجبهة هي فكرة منطقيّة ومعقولة، لكن الخلافات والصراعات بين الأحزاب والشخصيّات السياسيّة هي التي ستحول دون إقامة هذه الجبهة”.
وتابع: “ثم ثانيا عندما تمت محاولة تأسيس هذه الجبهة اتهمها الرئيس بالتآمر عليه وعلى النظام وعلى الأمن العام، وبالتالي هناك اعتراض من جهة رئيس الدولة الذي يمكنه، في أي محاولة أخرى لتجديد الدعوة، أن يوجّه الاتهام نفسه إلى أصحابها”.
