قرّر الصحفي الموقوف زياد الهاني التزام الصمت وعدم التعامل مع القضاء خلال فترة محاكمته، معبّرا عن رفضه أن يكون دمية في ما وصفه بـ”مسرحيّة قضائيّة سخيفة”.
وجاء ذلك في رسالة وجهها الهاني من داخل سجن إيقافه، اليوم الجمعة 29 ديسمبر، إلى محاميه العياشي الهمامي.
وقال زياد الهاني في الرسالة: “أرفض أن أكون دمية في مسرحية قضائية سخيفة يسمونها “قضاء عادلا ومستقلا”، ألتزم الصمت مع رفض التعامل مع من ظلمني وسلبني حريتي تعسفا.. عاشت الصحافة حرة تحيا تونس يسقط الانقلاب”. وكانت النيابة العمومية أذنت، أمس الخميس، لأعوان الفرقة المركزية الخامسة بالعوينة، بالاحتفاظ بالصحفي زياد الهاني بعد ساعات من التحقيق معه.
يذكر أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي امتنع عن الكلام أثناء بحثه من قبل وحدة مكافحة الارهاب للحرس الوطني بالعوينة.
وجاء صمت الغنوشي بعد أن قامت فرقة أمنية يوم 17 أفريل 2023 بمداهمة بيته تزامنا مع أذان المغرب وتولت اقتياده إلى مقرها وذلك لبحثه في قضية تعلقت بتصريحات اعلامية كان أدلى بها، .
وأفاد المحامي العياشي الهمامي أنّ الصحفي زياد الهاني تلقّى استدعاء للحضور بشكل فوري إلى مركز الفرقة المركزية الأولى بالعوينة بوصفه “ذا شبهة”، مشدّدا على أنّ الدعوة وُجّهت إلى منوبه للمثول حالا دون معرفة أسباب الاستدعاء.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أنّ استدعاء الإعلامي زياد الهاني كان على خلفية مشاركته صباح الخميس في فقرة تحليلية بإذاعة إي أف أم، حيث تطرّق إلى مسألة البيروقراطية والتعطيل الإداري، محمّلا وزيرة التجارة مسؤولية عدم إنجاز أحد المشاريع.
وسبق للصحفي زياد الهاني أن خضع في مناسبات سابقة للتحقيق كان آخرها في أكتوبر الماضي، وذلك على خلفية حديثه عن إمكانية “استهداف رئيس الجمهورية قيس سعيّد من قبل جهات أجنبية”.