انطلق ديوان الزيت في طرح مليونيْ لتر من زيت الزيتون البكر الممتاز للعموم بقيمة 15 دينارا للتر الواحد بالمساحات التجارية، دفعة أولى من إجمالي 11 مليون لتر على مدار السنة ضمن برنامج وطني لتمكين التونسيين من زيت الزيتون بأسعار معقولة. وسيكون هذا المنتوج متوفّرا بالمساحات التجارية الكبرى والصغرى والمتوسّطة في قوارير ذات سعة 1 لتر.
وكانت وزارتا الفلاحة والتجارة، قد أعلنتا عن توفير كمية من زيت الزيتون البكر الممتاز المعلب في حدود 10500 طن في قوارير ذات سعة 1 لتر وتعميم توزيعها على كامل تراب الجمهورية عبر المسالك التجارية المعمول بها في المجال، بسعر تفاضلي قدّر بـ15 دينارا للتر الواحد، ابتداء من اليوم الجمعة 15 ديسمبر.
في هذا السياق أكد المدير التجاري لديوان الزيت معز بن عمر أن الكميّات المرصودة تمثّل ثلث الاستهلاك الوطني، معتبرا إيّاها كافية جدّا لهذه المبادرة.
ودعا بن عمر، في تصريح لإذاعة جوهرة، اليوم الجمعة، التونسيّين إلى ترشيد الاستهلاك وعدم اللهفة، مشيرا إلى أن الكميّات ستكون متوفرة ومتواصلة ومسترسلة على امتداد الموسم.
وحول اختيار التعليب في عبوّات بحجم لتر واحد، قال المسؤول إن اختيار هذا الحجم، والاستغناء عن عبوات الـ5 لتر التي كان معمولا بها سابقا، يعود إلى عدّة أسباب منها أن هذا الحجم يراعي القدرة الشرائيّة بسبب ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى 24 دينارا للتر.
أما السبب الثاني فهو من أجل تفادي الاحتكار، مشيرا إلى أن وزارة التجارة ستراقب بصفة فعليّة ومدقّقة توزيع هذه المادة.
وفي إجابته عن سؤال مصدر الكميّات المرصودة لهذا البرنامج، أكّد بن عمر أن البرنامج تم بصفة تشاركيّة بين ديوان الزيت ومصدّري زيت الزيتون الذين يتبعون الغرفة الوطنيّة لمصدّري زيت الزيتون باتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة.
وأقرّ المسؤول بأن الدولة اشترطت على مصدّري زيت الزيتون منح كميّات من الزيت للديوان ضمن هذا البرنامج للحصول على موافقة من أجل تصدير منتوجهم، مضيفا أن هناك تجاوبا إيجابيا جدّا من المصدرين في إطار هذا البرنامج الوطني وأن مساهمتهم مازالت متواصلة.
ويذكر أنّ هذه الكميات الخاصة بكامل البرنامج والتي تُقدّر بـ10500 طن سيتواصل ترويجها خلال شهر رمضان وبعده (مارس المقبل)، مع إمكانية امتداده إلى الفترة الصيفية.
0 598 دقيقة واحدة