دعا وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي أساتذة التربية الإسلامية إلى إخراج الزكاة عن علومهم، عبر التطوّع بأداء خطبة الجمعة في ظل العزوف عن التقدّم لتولي الخطابة في المساجد نظرا إلى ضعف الأجور.
وقال الشايبي خلال جلسة مناقشة ميزانية الوزارة في مجلس نواب الشعب الخميس 23 نوفمبر، إن “المنحة التي تسند إلى الإطار المسجدي ليست فقط زهيدة بل مخجلة، حيث تبلغ 130 دينارا لغير المتفرّغ وأقل من 500 دينار للمتفرّغ”.
وأضاف أن 86.1% من الميزانية مخصصة للأجور والإطارات المسجدية وهو ما يجعلها في موقع المتطوّعين.
وعن الخطاب الديني، قال وزير الشؤون الدينية إن حوالي 4 ملايين تونسي يحضرون خطبة الجمعة أسبوعيا، ما يجعل من الضروري أن يكون الخطاب معتدلا وغير متوتّر.
وفي هذا الصدد، حثّ الوزير الخطاب الديني على الحديث عن التبرع بالأعضاء لأنه صدقة جارية.
كما أفاد أن تونس تفكّر في إنشاء مدرسة لتكوين الإطارات الدينية يُدرس فيها الفكر الزيتوني، دورها يتمثل في رسكلة المؤذنين والمقرئين والأئمة.
وأضاف الشايبي أن تونس منارة في علوم الدين ولا تحتاج إلى دروس من أحد في المعطى الديني.
وتطرق الوزير إلى موضوع الكتاتيب القرآنية وقال إن عددها في تونس يبلغ 2002، يرتادها حوالي 56 ألف طفل.
وفي موضوع الحج، دعا إبراهيم الشايبي الراغبين في أداء مناسك الحجّ إلى التسجيل مبكرا للترفيع في حظوظهم في سحب أسمائهم في أقرب وقت ممكن، وألا ينتظر التونسي التقدّم في السن ليقدّم ملفا لأداء الحج.
كما أكّد سعي الوزارة إلى الضغط على تكلفة أداء الحج.
وكشف الوزير وجود عمليات تلاعب في موسم الحج، انجرّ عنها رفع قضايا ضد مرتكبي المخالفات.