مقالات رأي

الانقلاب يستدعي مشهدا من تاريخ الدكتاتورية الأسود/ بقلم نضال الباطيني

الانقلاب يستدعي مشهدا من تاريخ الدكتاتورية الأسود

الانقلاب في تونس يعود بنا إلى تاريخ أسود من حقبة الدكتاتورية في تونس بنفس الأسلوب و يكرر نفس المشهد :
بتاريخ 6 جوان 1981 تقدمت حركة النهضة بطلب الترخيص في تكوين حزب سياسي فكان الردّ، على هذه الخطوة المتقدمة في العالم العربي نحو الديمقراطية يقوم بها حزب ذو مرجعية إسلامية يطلب المشاركة في العمل السياسي بترخيص من الدولة، مشهد شبيه بما نراه الآن.
حيث ردت المنظومة المستبدة وقتها وفي شهر جويلية من نفس العام بتوجيه دعوة من بورقيبة إلى الحزب الشيوعي لزيارة قصر قرطاج حيث رفع عنه الحظر ورخّص له النشاط السياسي وانطلقت في اللحظة ذاتها حملة اعتقالات سياسية كبرى ضد معارضي بورقيبة.
وبعدها تم تنظيم انتخابات تم تزويرها ومنذ ذلك التاريخ أغلق قوس الانفتاح ودخلت تونس عصر الحزب الواحد حتى انتخابات اكتوبر 2011 بعد الثورة وبعد قوافل من الشهداء والسجناء وعديد التضحيات من الشعب التونسي.
قيس سعيد يستدعي مشهدا من التاريخ الأسود للدكتاتورية في تونس ولكنه نسي أننا لسنا في 1981 بل في 2022 وأن تونس أسست بالفعل ديمقراطية فتيّة كسبت احترام العالم الحرّ.
Peut être une image de 14 personnes, personnes assises et personnes debout

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!