Non classé

للقدس تاريخ واحد يَجِبْ أن يُعلم للأجيال… (2).

ميديا بلوس-تونس-ضمن سلسلة مقالات المهندس الفلسطيني حسني الحايك تحت عنوان “للقدس تاريخ واحد يَجِبْ أن يُعلم للأجيال…”، ننشر الجزء الثاني:
وفي تعليق لباحث المصريات العالم أحمد عثمان على كتاب الكشف عن الكتاب المقدس- رؤية الآثار الجديدة لأصل نصوصه المقدسة، للباحثين (اليهوديين) نيل أشر سلبرمان وإسرائيل فنكليستاين، اللذان بالأساس قد رفضا في كتابهم المذكور تلك الفبركة الواضحة لقصة (داود) المزعومة في (التوراة) كتب الآتي: “على الرغم من عدم وجود علاقة بين المعارك المروية عن داود بني إسرائيل، فهي تتفق تماماً مع أخبار حروب تحتمس الثالث، كما وردت في المصادر التاريخية المصرية… كان تحتمس الأول قد استطاع الوصول عبر الفرات من قبل، حيث أقام مسلة في جنوب آسيا الصغرى يحكي فيها أخبار انتصاراته”. وقد بلغت سرقات كتبة (التوراة) لهذا التراث المصري المنقوش على اللوحة، إلى حد الإدعاء في سفر صموئيل الثاني أن (داود) أقام هذه المسلة الفرعونية، حيث ورد في هذا السفر الآتي: “فرض داود الحصار على المدينة، وذهب هو للإقامة في اورشليم إلى أن حان وقت سقوطها، فذهب لتسلمها. إلا أن ملك صوبة تمكن من الهرب عائدا إلى مملكته في شمال سورية, فسار إليه داود… ونصب داود تذكارا (أقام لوحة) عند نهر الفرات”، هذه اللوحة هيّ ذاتها التي كان تحتمس قد أقامها في نفس المكان. ولعل ما لفت انتباه الكهنة إلى هذا السجل الفرعوني الكبير، هو أن القدس المزمع السطو عليها وضم إسمها إلى مجمل مسروقات العشيرة في (التوراة) لتصبح تحمل الاسم البابلي أورشليم. في حال ضبطها ككلمة تصبح تنطق قادس أو قادش في لهجات المنطقة. إذن لا بأس وسط كل عمليات تأصيل أصول مزورة (لبني إسرائيل)، من سرقة تفاصيل معارك تحتمس المذكورة في لوحة قادش، وضمها ضمن السجل المزور لمعارك (لداود) ليصبح أنتصار تحتمس في معركة قادش، هو إنتصاراً (لداود) في معركة القدس التي قد تلفظ قادس… ولا بأس أيضاً وسط كل عمليات السرقة والتزوير والتلفيق والتقمص، أن يصنع تاريخاً مزوراً (لداود) بجعله يقود معارك تحتمس الأقليمية، ليستريح بعدها في عاصمته اورشليم التي صنعها الكهنة على مقاس تلفيقهم وتزويرهم لتاريخ المدينة العريق!.. لذلك كتبوا في السفر صموئيل الثاني، أن (داود) فرض الحصار على المدينة التي أطلق عليها الكهنة اسم (ربة)، وذهب للإقامة في اورشليم إلى أن حان وقت سقوط المدينة فتسلمها. وبذلك اعتقدوا أنهم حققوا المراد من سرقة تفاصيل معركة قادش (التي تعني قادس وقدس). كما اعتقدوا أنهم بذلك حملوا القدس تسمية اورشليم التي قرروها أن تكون عاصمة للمملكة (داود) المفترضة!…

اظهر المزيد

نجيبة بوغندة

نجيبة بوغندة حاصلة على الإجازة الأساسية في اللغة والآداب والحضارة العربية/ باحثة في الأدب/ كاتبة لها عدة (20) إصدارات في مجال الطفولة والناشئة/ رئيس الأنشطة الثقافية بجمعية إحياء وصيانة الموروث الثقافي/ عضو باتحاد الكتاب التونسيين/ مدونة إلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!