بقلم البشير الجويني باحث في العلاقات الدولية
كان لافتا اهتمام مؤسسة الرئاسة الجزائرية منذ فترة بالتوجه مجددا نحو مجال غادرته الجزائر (او على الأقل غادرت مواطن التأثير والفعل فيه )في السنوات الاخيرة لاسباب متعددة منها الداخلية والخارجية بأبعادها المختلفة.
يتعلق الأمر بالعمق الافريقي الذي أبلت فيه الجزائر على مدار سنوات عديدة سواء في المجال الدبلوماسي والثقافي او في مناصرة الشعوب التواقة للتحرر بلاء حسنا وهو ما تشهد به العلاقات المتميزة مع أهم عواصم القارة السمراء يستوي في ذلك الفرنكوفونية بالانجلوسكسونية منها.
في هذا الصدد يتنزل ما تناقلته أوساط أكاديمية وإعلامية متابعة للشأن الجزائري من لقاء جمع الرئيس الجزائري بعدد من القادة والمؤثرين الأفارقة الذين خصهم تبون بلقاء فريد وهام.
فعلى هامش مؤتمر علمي حول العلَم الجزائري والشخصية العلمية الكبرى التي تجاوز تأثيرها المجال المغاربي ليطبع المجال الإفريقي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني استقبلت رئاسة الجمهورية عددا من الشخصيات المؤثرة منهم:
1- أمينو أدو باييرو أمير إمارة كانو النيجيري
2-إبراهيم طاهر باوتشي رئيس مؤسسة عثمان باوتشي
3-الشيخ السنغالي سيرين حسان سيك خليفة الطريقة التيجانية لمنطقة جنبة
4-عمر التجاني رئيس دار القرآن مريم إنياس
5-إبراهيم عمرو سلطان أقاديس النيجر
6-إبراهيم السعيد حفيد الإمام المغيلي رئيس جمعية محمد بن عبد الكريم المغيلي .
7-الشيخ قريب الله ناصر كبرا، شيخ الطريقة القادرية في نيجيريا وغرب إفريقيا
8-عبد الكريم الشريف علي الشريف، حفيد الإمام المغيلي رئيس مؤسسة المغيلي، بكانو.
محطة أخرى تظاف الى محطات ساهمت فيها الجزائر ودبلوماسيتها الهادئة والثابتة في التهدئة والاستقرار عبر رعاية مصالحات واتفاقيات بين دول وفصائل متنازعة خاصة في منطقة جنوب الصحراء كل الأمل أن تتواصل المسيرة بما يخدم الأمن والاستقرار والديمقراطية والتداول السلمي الأهلى في إفريقيا عامة شمالها بالخصوص ومغربها العربي الكبير الموحد بالأخص حتى نتجاوز جميعا كلفة اللامغرب le coût du non Maghreb كما عبر عنها المؤرخ التونسي الكبير عبد الجليل التميمي.