ذكرت القناة الإسرائيلية 12 أنّ قائمة أسماء المحتجزات الإسرائيليّات المقرر الإفراج عنهن وصلت “إسرائيل” بالفعل، بعد أن تأخّر تسليمها من طرف حركة حماس، لعدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بتحقيق الهدوء الميدانيّ في قطاع غزة.
ومع دخول الوقت المحدد لبدء سريان توقيت اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عند السّاعة الثامنة والنصف صباحًا، خرج الناطق باسم جيش الاحتلال، وقال إنّ الاتفاق لم يدخل حيّز التنفيذ، لأنّ حماس لم تلتزم بالتزاماتها بتسليم قائمة الإسرائيليّات المنوي الإفراج عنهنّ.
وواصل جيش الاحتلال تنفيذ القصف على شمال ووسط قطاع غزة، وقال الدفاع المدني إن 10 شهداء و25 مصابًا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ دخول موعد وقف إطلاق النار.
وأكّدت حركة حماس في بيان صحافيّ الأحد، أنّها ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وأشارت إلى أنّ تأخر تسليم أسماء من سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى تمّ لأسباب فنية ميدانية.
وتحدثت مصادر للتلفزيون العربي عن أنّ تأخّر تسليم أسماء المحتجزات سببه عدم التزام إسرائيل بتوفير الهدوء قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأصدر جيش بيانًا بعد التاسعة صباحًا، قال فيه إنّه هاجم أهدافًا في شمال قطاع غزة، ووسطه باستخدام المدفعية والطائرات.
وقالت مصادر محليّة إن عددًا من الشهداء ارتقوا، وأصيب عدد آخر من المواطنين جرّاء إطلاق الاحتلال في حي الزيتون بغزة، رغم دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ.
وصدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء فيه أنّ نتنياهو عقد تقييمًا أمنيًا خلال الليل بشأن التأخير في استلام قائمة الأسرى الذين من المتوقع الإفراج عنهم، وقال إن وقف إطلاق النار المقرر لن يبدأ إلا إذا امتلكت إسرائيل قائمة الأسرى.
ورغم أنّه لم يتم الإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ فعليًا، سارع أهالي شمال غزة في وقت مبكر اليوم، للعودة إلى مناطقهم في مخيم جباليا وبيت لاهيا، وسط أجواء من الدمار الكبير.
وكانت حركة حماس طالبت الاحتلال بـ48 ساعة من الهدوء الميدانيّ، وتغييب الطيران المسيّر، لتمكين عناصرها من القيام بمتطلّبات إجراء الصفقة، غير أنّ جيش الاحتلال خرق هذا الاتفاق ولم يلتزم به.
وصباح اليوم، أصدر جيش الاحتلال بيانًا حذّر فيه من الاقتراب من قوات الجيش أو المنطقة العازلة، وكذلك من التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم إلى حين السماح بذلك.
وفي جنوب القطاع قال جيش الاحتلال إنه يُحظر الاقتراب من منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي وتمركز القوات. كما حذّر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة، وممارسة الصيد والسباحة والغوص.
والليلة الماضية انسحبت قوة عسكرية إسرائيلية من لواء جفعاتي من شمال قطاع غزة الذي تعرّض لعمليّة عسكرية مركّزة في آخر 110 أيام.
وأظهرت مشاهد انتشار عناصر من الشرطة، والمقاومة في شوارع غزة ورفح، بعد الانسحاب الإسرائيلي، وعودة أعداد من النازحين للمدينة.
واستمرّت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 470 يومًا، لم يتخللها سوى هدنة واحدة جرى خلالها إطلاق سراح أسرى بشكل متبادل في تشرين ثان/ نوفمبر 2023، وخلّف العدوان 46,899 شهيدًا، وآلاف المفقودين.
