أعلن وزير الشّؤون الدّينية إبراهيم الشّائبي تسلمه لجائزة “لبّيتم” للتميّز في خدمة الحجاج إثر احتفال تم تنظيمه بمكّة المكرّمة، مساء يوم الثُّلاثاء 18 جوان 2024
وفي الأثناء انتقد بدر الدين القمودي النائب والقيادي بحركة الشعب اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024 طريقة تعاطي وزارة الشؤون الدينية مع حوادث فقدان ووفاة عدد كبير من الحجيج التونسيين في البقاع المقدسة مؤكدا انه ستتم بداية من يوم غد مساءلة كل المسؤولين سواء من وزارة الشؤون الخارجية او وزارة الشؤون الدينية.
وقال النائب في مداخلة على الاذاعة الوطنية ” اولا موقفي كمواطن من حقي ان اعرف واحصل على المعلومة واليوم بعد مرور 4 ايام على فقدان العشرات من التونسيين هناك غياب تام لسلطة الاشراف ووزارة الشؤون الدينية وباطلاعي يوم امس على صفحتها الرسمية تؤكد على ان جميع الحجيج في صحة جيدة وكأنهم يتحدثون فقط عن البعثة الرسمية …صحيح ان التونسيين المعنيين من خارج البعثة الرسمية لكن من حقهم علينا الرعاية والمتابعة من قبل البعثة الرسمية وحتى القنصلية فهم قبل كل شيء تونسيون.. صحيح ان البعض منهم توجه بتاشيرة عمرة او تاشيرة سياحية ولكنهم يتواجدون هناك بوصفهم تونسيين وكان من المفروض طمأنة اهاليهم وفي ما بعد يمكننا محاسبة من كان ضالعا في ذهابهم للحج بطريقة غير شرعية “.
واضاف “كان من المفروض على وزارة الشؤون الدينية ان تتولى متابعة وضعيات هؤلاء ..ونحن بصفتنا نواب نتابع منذ يوم امس من خلال صفحات التواصل الاجتماعي العمل الذي يقوم بعض المتطوعين وهو عمل كان من المفروض ان تقوم به السلطات الرسمية … نحن كنواب باغتتنا الاحداث خلال عطلة العيد وبصفتي النيابية نشرت يوم امس تدوينات تضمنت معطيات واكثر من تسائل وبداية من الغد ستتم مساءلة كل الاطراف المعنية بهذا الموضوع من وزارة الخارجية او الشؤون الدينية…”
و من جهتها أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أنه بناءً على البيانات الواردة عليها من القنصلية العامة للجمهورية التونسية بجدّة، فإن عدد الحجيج التونسيين المتوفّين بلغ إلى حدود ، 18 جوان 2024، 35 حالة وفاة، منهم 5 حُجّاج من القادمين عن طريق القرعة و30 من القادمين بتأشيرة سياحية أو زيارة أو عمرة.
وأكدت، في بلاغ لها، أن البعثة الدبلوماسية بالرياض والقنصلية العامة بجدّة تُنسّق مع السلطات السعودية المختصة وعائلات الحجيج قصد إتمام الإجراءات المتعلقة بدفنهم. وأضافت الوزارة، أن البعثة القنصلية بالتنسيق مع رئيس البعثة الصحية التونسية تقوم بزيارات لعدد من المستشفيات بمنطقة مكة المكرمة لحصر عدد المقيمين من المرضى والتائهين. وأكدت وزارة الخارجية أنّه منذ بداية موسم الحج، تم التأكيد على ضرورة قبول كافة الحُجاج التونسيين القادمين عن طريق تأشيرات سياحة أو زيارة أو عمرة، والذين يتقدمون إلى المخيّمات بالمشاعر المقدسة طلبا للعناية الطبية أو الإعاشة وإيواء التائهين، في إطار مبدأ المساواة بين كافة المواطنين بغض النظر عن طريقة القدوم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.