اعتبر وزير التربية، محمد علي البوغديري، اليوم السبت 25 نوفمبر، أنّ العدوان على غزة واهتمام الشعب التونسي بالأحداث في فلسطين، كانا لهما تأثير في نسبة المشاركة في الاستشارة الوطنية حول إصلاح التعليم.
وقال لإذاعة الديوان -على هامش زيارة أدّاها إلى معتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس- أنّ الوزارة ستعود إلى تنظيم الأيام التوعوية المفتوحة في المدارس والمعاهد، وذلك في ردّه على وصف عدد من نواب الشعب مشاركة المواطنين في استشارة إصلاح التعليم بالهزيلة والضعيفة.
وخلال يوم دراسي نظّمته الأكاديمية البرلمانية لمجلس نواب الشعب يوم 15 نوفمبر الجاري، حول”الاستشارة الوطنية لإصلاح نظام التربية والتعليم”، وصف عدد من النوّاب المتدخّلين مشاركة المواطنين في الاستشارة بـ”الهزيلة”، منتقدين “ضعف” الإقبال على هذه الاستشارة الوطنية رغم مضي شهرين كاملين على انطلاقها منذ 15 سبتمبر 2023 وتواصلها إلى غاية 15 ديسمبر القادم على المنصة الإلكترونية المخصصة لها https://e-istichara.edu.tn.
وأرجع نواب هذا التراجع في مستوى الإقبال على الاستشارة، إلى بعض المسائل التقنية المتعلّقة بطول فترة ولوج المواطنين في المنصّة الإلكترونية المخصصة للاستشارة، فيما فسّر كثيرون هذا التراجع بعدم امتلاك عديد الأسر الفقيرة في المناطق الداخلية، الهواتف الذكية أو الحواسيب للنفاذ إلى المنصة، بالإضافة إلى انتقاد البعض الآخر ضعف حملات التوعية من الوزارات المعنيّة.
كما انتقد نواب آخرون خلال مداخلاتهم ما اعتبروه “نقائص” على مستوى مضمون الاستشارة، وعدم تطرّقها إلى مسائل تتعلّق بتدعيم الأنشطة الرياضية بالمؤسسات التربوية أو ظاهرة العنف في الوسط المدرسي أو حماية محيط المؤسسات التربوية من آفة المخدّرات أو تحسين البنية التحتية للمدارس أو تحسين الأوضاع المادية للمدرّسين.
يُشار إلى أنّ الأرقام المحيّنة والمنشورة على المنصة الإلكترونية إلى غاية الأربعاء 15 نوفمبر الحالي، تمّ تسجيل مشاركة نحو 335 ألف شخص، أغلبهم من الفئة العمرية المتراوحة بين 41 و65 عاما بنسبة 26.4%، تليها الفئة العمرية ما بين 12 و15 عاما (23.4%)، ثم الفئة العمرية ما بين 16 و20 عاما (18.7%).