وأفاد الطرابلسي، الخميس، في تصريح لـ ”وات”، ان العائلات التونسية وجدت ضالتها في اقتناء ملابس العيد بما يتناسب مع قدرتها الاستهلاكية والشرائية من خلال تنوع العرض وتعدد المحلات التجارية في البلاد والتي تروج لمنتوجات متنوعة وبأثمان مختلفة الجودة وحسب العلامات التجارية المعروضة.
وذكر الطرابلسي ان الأسبوع الأخير من شهر رمضان يتسم عادة بحركية تجارية لافتة من خلال تحول في النمط الاستهلاكي للأسر التونسية التي تركز في الأسبوع الأخير لشهر الصيام على اقتناء ملابس العيد وشراء او اعداد حلويات هذه المناسبة.
ولاحظ ان هناك اقبالا كثيفا خاصة في الفترة الليلية لشهر رمضان مع رصد حركية من العائلات التونسية بمختلف الفضاءات التجارية ومختلف نقاط بيع ملابس العيد، خاصة في ولايات إقليم تونس الكبرى. واكد وجود تنوع هام وتفاوت في أسعار ملابس العيد حسب طبيعة المنتوج ومكوناته الفضاء التجاري مشيرا الى ان العرض متنوع في المحلات الشعبية والمحلات التجارية المتوسطة والفضاءات الراقية وحسب العلامة التجارية.
وأوضح المسؤول ان فرق المرصد، التي تم تسخيرها لرفع أسعار ملابس العيد، وقفت على توفر ملابس واحذية ذات جودة متوسطة بأثمان معقولة ومرضية مقابل توفر ملابس واحذية واحذية رياضية حاملة لعلامات تجارية عالمية مستوردة.
ولفت في هذا الصدد، الى ان أسعار الملابس التابعة للعلامات التجارية العالمية تكون أسعارها عادة مرتفعة مقارنة بالمنتوجات المحلية.
وأضاف الطرابلسي ان إمكانية اختيار ملابس العيد متوفرة حسب الإمكانيات المادية للعائلات التونسية متابعا بالتوضيح: ان حلول رمضان في الفترة الصيفية يجعل من ملابس العيد اقل كلفة من الملابس التي تكون فيها فترة العيد في الفترة الشتوية. واردف مفسرا ان ملابس العيد في الفترة الصيفية تكون عادة خفيفة ومتكونة من قميص او تبان وسروال مع حذاء رياضي، بينما تكون ملابس العيد في الفترة الشتوية كلفتها ارفع نسبيا بما ان الملابس تكون اكثر من حيث العدد.
واظهرت عمليات رفع أسعار ملابس العيد حسب الفئات العمرية والجنس بالنسبة الى رمضان 2024 تراوح أسعار كسوة العيد للإناث اقل من 6 سنوات بين 65 و95 دينارا في المحلات الشعبية وبين 124 و232 دينارا في المحلات المتوسطة وبين 234 و289 دينارا في المحلات الراقية.
وأفاد المتحدث الى ان كسوة العيد تتكون من قميص او تبان مع سروال او تنورة مع حذاء وجوارب.
وبالنسبة لمعدل أسعار كسوة العيد للإناث أكثر من 6 سنوات فقد تراوحت بين 75 و110 دنانير في المحلات الشعبية وبين 163 و232 دينارا في المحلات المتوسطة وبين 269 وأكثر من 400 دينار في المحلات الراقية.
ويتجلى من خلال نفس المصدر ان معدل أسعار كسوة العيد للفتيان اقل من 6 سنوات، تراوحت بين 65 و95 دينارا في المحلات الشعبية وبين 178 و232 دينارا في المحلات المتوسطة وبين 269 و310 دنانير في الفضاءات الراقية.
وفي ما يتعلق بمعدل أسعار ملابس العيد للفتيان أكثر من 6 سنوات، فقد تراوحت بين 75 و120 دينارا في المحلات الشعبية وبين 222 و252 دينارا في المحلات المتوسطة وبين 300 و400 دينار في المحلات الراقية التي تروج علامات تجارية عالمية تكون أسعارها عادة مرتفعة نسبيا.
ومن جانب آخر لفت الطرابلسي الى أنّ الغرفة الوطنية لتجارة الملابس الجاهزة كانت قد أعلنت عن تخفيضات تلقائية في عدد من الملابس والاحذية بمناسبة عيد الفطر وصلت الى أكثر من 10 بالمائة. وسجلت نسبة تضخم مجموعة الملابس والاحذية ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة خلال شهر مارس الفارط حسب المعهد الوطني للإحصاء.
وفي الاثناء يعتبر عدد من التونسيين ان ملابس العيد لهذا العام تعد مرتفعة نسبيا بالمقارنة مع السنة حتى في المحلات الشعبية، إذ بينوا في تصريحات لـ(وات) ان معدل الأسعار في المحلات الشعبية (سيدي بومنديل بالعاصمة)، للقميص يتراوح بين 15 و25 دينار ولسروال الدجينز بين 30 و45 دينارا ، اما الأحذية الرياضية في المحلات المتوسطة فقد تراوح ثمنها بين 75 الى 90 مقابل معدل 65 دينار في السنة الفارطة وفي المحلات الراقية وخاصة الحاملة لعلامات تجارية معروفة، فيبدا سعر القميص من 49 دينارا الى أكثر من 100 دينار بينما يتراوح سعر الأحذية الرياضية بين 100 الى 170 دينارا.
(وات)