أرجعت عضو هيئة الانتخابات في تونس، نجلاء العبروقي، الأحد 24 ديسمبر 2023، عزوف التونسيين عن المشاركة في انتخابات المجالس المحلية، إلى عدة أسباب من بينها “الحرب في فلسطين” لأنّ “التونسيين منهمكون في تتبع التطورات هناك”، حسب تقديرها.
وقالت العبروقي، في مداخلة لها على إذاعة “جوهرة” (محلية)، إنّ العزوف عن المشاركة في انتخابات المجالس المحلية يُمكن أن يُقرأ من عدة جوانب، مشيرة إلى أنّ من بين أسبابه أنّ التونسيين ضاقوا ذرعًا بالسياسة وأصبحوا لا يريدون من يمثّلهم في المجالس التمثيلية للشعب.
وأضافت عضو هيئة الانتخابات أنّ من بين أسباب العزوف أيضًا أنّ هذه الانتخابات هي انتخابات على الأفراد وليست على القائمات كما كان في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، ناهيك عن أنّ الانتخابات المحلية تُجرى في 2129 دائرة انتخابية بينما كانت الانتخابات البلدية التي انتظمت سنة 2018 قد أجريت في 53 دائرة انتخابية فقط، وفقها.
في المقابل، قالت المتحدثة ذاتها إنّ هيئة الانتخابات غير مسؤولة عن نسبة عزوف التونسيين عن المشاركة في الانتخابات المحلية، معقّبة أنّ “نسبة المشاركة عمومًا لن تؤثّر على النتائج” وأنّه “سيقع في كلّ الحالات إرساء 279 مجلسًا محليًا ثم ستتفرع عنها بقية المجالس (الجهات والأقاليم) ثم سيتم تركيز الغرفة البرلمانية الثانية المتمثلة في المجلس الوطني للجهات والأقاليم”، وفقها.
وكانت قد انطلقت انتخابات المجالس المحلية في تونس، الأحد 24 ديسمبر 2023، والتي تواصلت لـ10 ساعات من الساعة الثامنة صباحًا إلى الساعة السادسة مساءً، بنسق وصفته منظمات المجتمع المدني التونسي التي تعنى بالشأن الانتخابي بـ”البطيء جدًا”.
كما ترى نجلاء العبروقي أنّ من بين أسباب العزوف هو أنّ انتخابات المجالس المحلية هي تجربة جديدة في تونس، وهي “انتخابات في العمق”، على حد توصيفها.
وقد رصدت منظمات عدة إخلالات وتجاوزات، على غرار خرق الصمت الانتخابي ونقل ناخبين إلى مراكز الاقتراح، ومحاولات تأثير على الناخبين، وغيرها من الإخلالات.