اتهم رئيس الحكومة أحمد الحشّاني أطرافا بالسعي إلى الإساءة إلى العلاقات التونسية الفرنسية والإضرار بها.
وقال الحشّاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال في باريس، اليوم الخميس 29 فيفري، إن برنامج “التحقيقات الحصرية”، المزمع بثه الأحد بإحدى القنوات الفرنسية بخصوص الوضع السياسي في تونس، يهدف إلى الإساءة وضرب العلاقة الثنائية بين تونس وفرنسا، حسب تقديره.
وأشار الحشاني إلى أن هذه الأطراف تعمل على جعل العلاقات الثنائية بين تونس وفرنسا غير ودية، وأنها غير راضية بمساعي البلدين إلى تقوية هذه العلاقات الثنائية وتطويرها، وفق قوله.
M6 والسياسة في تونس
يذكر أن قناة M6 الفرنسية الخاصة أعلنت عن بث برنامج عن تونس الأحد القادم ابتداء من الساعة 23:10 على مدى 70 دقيقة.
وتداول روّاد منصات التواصل الاجتماعي خبر اعتزام القناة بث حلقة من برنامج “تحقيق خاص” عن تونس بعنوان “تونس بين الفقر والدكتاتورية، خطوة كبيرة إلى الوراء”.
وفي تقديمها للحصة، قالت القناة إنّه بعد مرور ثلاثة عشر عاما على الربيع العربي، وبعد عشر سنوات من عدم الاستقرار السياسي، وموجة الهجمات الإرهابية، وأزمة اقتصادية غير مسبوقة، “تتجّه تونس نحو الدكتاتورية.
وأضافت أنه “باستثناء الأقليّة المتميّزة، فإنّ الأزمة الاقتصادية لا تستثني أحدا”.
التعاون الاقتصادي
وفي سياق متصل، ثمن رئيس الحكومة التعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين وضرورة الارتقاء به وتنويع مجالاته.
وشدّد على ما يوفره مناخ الأعمال في تونس من امتيازات، وعلى أهمية مزيد تشجيع الاستثمارات الفرنسية ببلادنا، لا سيما في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية.
على غرار صناعة السيارات ومشاريع الانتقال الطاقي، والطاقات المتجددة، والطائرات، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب القطاع السياحي.
وأكد رئيس الحكومة بالمناسبة، أهمية عقد الدورة الرابعة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي بباريس، ووضع خارطة طريق واستكشاف فرص جديدة للتعاون للفترة القادمة.
كما أكد رئيس الحكومة الحاجة إلى دعم جوهري وأكثر اتساقا مع المتطلبات التنموية لبلادنا من قبل الاتحاد الأوروبي.
وعلى المستويين الإقليمي والدولي، بيّن رئيس الحكومة ضرورة تعميق التشاور بين البلدين من أجل التوصل إلى حلول سلمية لمختلف الأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ومن جهته، نوّه رئيس الوزراء الفرنسي السيد غابريال أتال بمستوى التعاون القائم بين البلدين.
وأكّد أهمية تكثيف المشاورات الثنائية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في مختلف المجالات.
كما شدّد بدوره على أهمية عقد الدورة الرابعة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي في أقرب الآجال.