صرّح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، بأنّ الاتحاد ليس لديه أيّ خلاف شخصي مع السلطة الحالية، وإنما يختلف معها في بعض الملفات، مذكّرا بموقفه المساند لإجراءات 25 جويلية 2021.
وأضاف الطبوبي، خلال افتتاح مؤتمر الجامعة العامة للتخطيط والنقل، أنّه “حان الوقت لمصالحة وطنية حقيقية في تونس أساسها خيارات وطنية حقيقية تؤمن باستقلالية القرار الوطني وبناء مناخات ثقة ومحاسبة كل من أجرم وأفسد في حق الشعب التونسي واغتال شهداء الوطن، وذلك بالعدل والإنصاف بعيدا عن ثقافة التشفّي والانتقام”.
وخاطب الطبوبي النقابيين الحاضرين، قائلا: “إرفعوا رؤوسكم فأنتم في حضرة الاتحاد العام التونسي للشغل المنظمة العريقة الوفيّة لدورها الوطني والاجتماعي رغم محاولات ضربها”.
وأضاف أنّ وحدة الصفّ النقابي وتقويته أمران ضروريّان اليوم، فضلا عن تقييم الفترات التي واجه فيها النقابيون حملات شيطنة عبر اتّهامهم بتعطيل الإنتاج، معتبرا إيّاها اتّهامات واهية.
وأفاد الطبوبي أنّ الوضع العام في البلاد يتطلّب وقفة للدفاع عن الحريات النقابية والعامة وعن حقوق الشغالين خاصة، وفق تعبيره.
وسبق لاتحاد الشغل أن قدّم مبادرة حوار وطني مع عدة منظمات وطنية لقيت رفضا من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مقابل إعلان رفض دعوات اللقاء مع مكوّنات المعارضة وخاصة جبهة الخلاص الوطني.