وصف الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية مهدي الدريدي اليوم الاثنين 4 مارس 2024، وضعية الصيدلية المركزية بـ”غير المريحة” لكنها ليست كارثية، قائلا: “وضعيتنا خانقة لكننا لسنا في أزمة ونحن نعمل على إيجاد الحل لتجاوز هذه الوضعية”.وبيّن الدريدي في حوار لإذاعة موزاييك، أنّ الصيدلية المركزية هيكل يعمل وفق ضوابط وله فروع تعمل في كل الجهات ولا يعاني من مشكل حوكمة وان الإشكال الوحيد هو “الموازنات المالية” بسبب الديون الضخمة المتخلّدة بذمة الحُرفاء ومنذ سنوات .وأوضح أنّ الآجال التعاقدية للصيدلية المركزية هي 180 يوما ”لكن آجالنا اليوم في حدود 270 و300 يوما، والمخابر التي نتعامل معها متفهمة”، وفق قوله.وقال مهدي الدريدي: ”ما يعني أن توفير الدواء مرتبط بما مدى خلاص الديون، ما اضطر الصيدلية إلى وضع جدول لتوفير الأدوية والمستشفيات في صدارة القائمة قائلا:” 70 بالمائة من أدوية المستشفيات مستوردة و70 من الأدوية في الصيدليات الخاصة مصنوعة محليا وتوفير أدوية المستشفيات أهم بالنسبة إلينا ”.وتابع: ”نحن نعمل على توفير كل الأدوية الحياتية وحتى الأدوية التي ليس لديها قيمة علاجية كبيرة” .وكشف أنّ خسائر بقيمة 200 مليون دينار تتكبدها الصيدلية المركزية حفاظا على سعر الدواء في السوق، لأن الصيدلية تتحمل انخفاض سعر الدينار وحدها ولا ترفع في الأسعار للمواطن.كما بيّن أنّ 60 بالمائة من ديون الصناديق الاجتماعية تجاه الصيدلية المركزية متّصلة بالأدوية السرطانية المكلفة والتي تثقل كاهل الصناديق، مشددا على وجود توجّه نحو رفع الدعم عن الأدوية التي لديها جنيس في تونس.كما تحدث ذات المصدر عن الدواء الجنيس، نافيا نفيا قطيعا أن يكون الدواء الجنيس أقل قيمة علاجية من الدواء المستورد، قائلا: ” لا دراسات علمية تثبت أنّ الأدوية التي يتم توريدها لها فعالية أكثر من الدواء التونسي أو الدواء الجنيس ”. وأضاف: ”لابد من إقناع التونسي بالتخلي عن فكرة أن الدواء الجنيس ليس بالقيمة العلاجية ذاتها”.