قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي في تونس (معارضة) نبيل حجي، الجمعة 15 ديسمبر 2023، إنّ حزبه غير معنيّ بالانتخابات المحلية في تونس المزمع تنظيمها يوم 24 من الشهر الجاري.
وأضاف حجي، في مقابلة له على إذاعة “إي أف أم” ، أنّ التيار الديمقراطي يدعو التونسيين إلى مقاطعة انتخابات المجالس المحلية التي وصفها بـ”المهزلة”، مؤكدًا أنّ هذه الانتخابات بعيدة كل البعد عن اهتمامات وانتظارات التونسيين.
وأشار إلى أنّ التونسيين لا يهتمون بطوابير الاقتراع وإنما ما يشغلهم اليوم هو طوابير الخبز والحليب والسكر والزيت، وفق تصوره.
ويرى أمين عام التيار الديمقراطي أنّ هذه المجالس المحلية المزمع إرساؤها عن طريق الانتخابات قانونها وصلاحياتها غير واضحة ككل السياسات التي نراها اليوم في البلاد في ظل ما نعيشه من عبث، حسب تقديره.
وذكّر حجي بأنّ التيار الديمقراطي سبق أن قاطع الانتخابات التشريعية الأخيرة في تونس والتي أفرزت برلمانًا بلا لون ولا رائحة، أنتج قانونًا للمالية ينص على أنّ 20% من الموارد الجبائية للدولة مصدرها الأجراء و58% من الأداءات غير المباشرة، كما يذكر أنّ نسبة الاقتراض ستكون 36% من الميزانية وهو ما لم يسبق أن حصل في تاريخ الجمهورية التونسية، مستدركًا القول إنّ “السلطات في المقابل تقول إنها ستنتهج سياسة التعويل على الذات”، خالصًا إلى أنّ ما نحن بصدده اليوم حقيقةً هو “سياسة التعويل على الغير”، حسب رأيه.
وعلى صعيد آخر، استبعد أمين عام التيار الديمقراطي أن يتم تنظيم الانتخابات الرئاسية سنة 2024 كما يُفترض أن يكون، مصرحًا: الرئيس التونسي قيس سعيّد لن يسمح بتنظيم انتخابات رئاسية إلّا إذا كان متأكدًا أنّه سيفوز فيها إمّا لأنّ لديه شعبية كبيرة أو بقانون انتخابي لا ينافسه فيه أحد، وفق تصوره.
واستطرد قائلًا: “قيس سعيّد غير مستعدّ للتخلّي عن السلطة، لأنه إذا تخلّى عن السلطة سيحاسب”، على حد توقعاته.
ومن المنتظر أن تشهد تونس، بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، انتخابات المجالس المحلية، وقد أبدت عدة مكونات سياسية في تونس اعتراضها على هذه الانتخابات وأعلنت مقاطعتها لها رفضًا لسياسات الرئيس وما اعتبروه نظام البناء القاعدي الذي يسعى لإرسائه.
وقال: “التيار الديمقراطي لا يشارك في انتخابات إلا في ظل مناخ ديمقراطي تكون فيه قواعد اللعبة الانتخابية سليمة وعليها اتفاق، لا في انتخابات ينظمها شخص بمفرده بقانون وضعه بنفسه”، وفق تصريحه.