تستعد تونس قريبا لتنظيم الدورة الرابعة لمهرجان ابن رشيق الدولي لمسرح الطفل وذلك من 22 لغاية 29 من الشهر الجاري ، تضمن العديد من الفعاليات والفقرات الرائعة . ومن خلال حوار اجرته ميديا بلوس مع مديرة دار الثقافة ابن رشيق السيدة حنان بن نجم تونسي التي اكدت إن الطفل أو الناشئ يحظى باهتمام كبير في المؤسسة، إيمانا بأن الطفل يمثل اللبنة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة، وأن نموه في بيئة فكرية وثقافية إنما يعني الخطوة الأولى لجيل من الأطفال والأبناء الذين يمثلون الثروة الحقيقية لأي مجتمع من المجتمعات، ويشكلون الرهان الأهم والأكبر للقادم من الأيام لذلك لابد ان يكون شريك في الفعل المسرحي وان يتجاوز مقعد المشاهد من خلال الاخذ بعين الاعتبار اراء الأطفال لتكون مرجعا معتمدا للدورات القادمة. كما صرحت.. بان الاطفال ذوي الإعاقة يشكلون فئة مهمة من فئات المجتمع، وإن لهم حقوق كما عليهم واجبات تجاه مجتمعاتهم، فإنه لا يحق لواحدة من هذه الحقائق أن تنكر الأخرى بل على العكس من ذلك، عليها أن تؤكدها وتشد من أزرها. وهذا ما سنحاول التطرق اليه في هذه الدورة من خلال تشريك اطفال القمر و الاطفال اصحاب الاعاقة البصرية و مرضى السرطان وغيرهم وان هذه الخطوة نقطة مضيئة ومهمة في مسار المهرجان وان الاهتمام بالرعاية الثقافية لهذه الفئة التي لا تقل أهمية عن الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية التي تقدمها الدولة لمواطنيها من ذوي الإعاقة. ومن جهة أخرى تحدثت السيدة حنان عن العلاقة الابدية التي تجمع الشعبين التونسي والفلسطيني و الانتماء الامشروط للقضية الفلسطينية وان ادارة المهرجان ملتزمة بقرار وزارة الشؤون الثقافية وانه لن يكون احتفاليا بل ان المهرجان برمته على شرف المقاومة الفلسطينية انطلاقا من العرض المسرحي الفلسطيني و معلقة المهرجان وكل تفاصيله ترمز وتساند الطفل الفلسطيني بل حتى الدول العربية المشاركة هي الدول المساندة لفلسطين وعلى رأسهم دولة سوريا تفاعلا مع قرار سيادة رئيس الجمهورية لعودة العلاقات مع الشقى سوريا. كذلك من بين الدول المشاركة العراق و ليبيا و الجزائر و ايران. اما عن معلوم الدخول سيكون 2 دينار تونسي وهو عبارة عن مساهمة الطفل في تواصل المهرجان و تشريكه لان المهرجان غير ربحي وتكاليفه اكثر من ذلك بكثير. اما عن الخيارات المسرحية اشارت السيدة بالنجم كونها امراة وام في نفس الوقت مكنها من معرفة اعمق لمتطلبات الطفل تجسد ذلك في الدراسة المعمقة للعروض واصرارها على الخيارات الهادفة وفي نفس الوقت المواكبة تطورات العصر
مقال محمد وليد الجوادي