بعد نشر تقرير قضائي إيراني يتهم المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر (40 عاما) وجاك باري (72 عاما) بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بردّ حاد، واصفا الاتهامات بأنها “تصعيد عدائي غير مقبول”.
وهدّد ماكرون باتخاذ “إجراءات انتقامية” ضد طهران ردا على ما وصفه بالاحتجاز التعسفي لمواطنيه المحتجزين منذ ثلاث سنوات، واصفا ذلك بـ”الاستفزاز تجاه فرنسا وإهانة وخيار غير مقبول من العدائية”.
وقال الرئيس الفرنسي “لن نتأخر في الرد، معلنا عزمه التحدث قريبا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان.
من جهته، ندّد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بتهديد الإيرانيين بإنزال حكم الإعدام بالفرنسيين المحتجزين، قائلا “هل تدركون مدى الجنون في كل هذا؟ إنهما نقابيان من قطاع التعليم، كانا في رحلة إلى إيران، وقد تأثرا بما يعانيه المتظاهرون من أجل حقوق النساء”.
ويواجه الفرنسيان المحتجزان في إيران منذ أكثر من ثلاث سنوات، تهما بالتجسس لصالح الموساد والتآمر لقلب النظام والإفساد في الأرض، حسب مصادر مقربة من المعتقلَين. ويُعاقب على كل واحدة من هذه التهم الثلاث بالإعدام.
القدس العربي
