شدّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في لقاء تلفزيوني مباشر تمّ بثُّه مساء أمس الأحد 24 سبتمبر، على أنّ مقاومة الهجرة غير النظامية ينبغي أن تكون بتنسيق مع دول المنبع أو الأصل وكذلك مع دول العبور، وهذا جزء من الشراكة بين أوروبا وإفريقيا.
وذكر أنّ الآلاف من المهاجرين غير النظاميين وصلوا خلال بضع ساعات، وأحيانا خلال أيّام ،الى لامبيدوزا الايطالية، مؤكدا أنّ نقطة انطلاقهم كانت من ميناء صفاقس.
وأكّد الرئيس الفرنسي على ضرورة مساعدة تونس ماليا ودعم ميزانيتها، مضيفا أنّه سيعمل على ضمان تنسيق مع الدول الأوروبية وخاصة مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، لتقديم عرض لتونس يتمثّل في إرسال خبراء ومعدّات للمساعدة في تفكيك شبكات تهريب المهاجرين على السواحل التونسية على غرار تجربة فرنسا مع بريطانيا بهذا الخصوص، مشددا على أهمية سياسة أوروبية مسؤولة للتصدي للهجرة غير النظامية.
ووصف هذا العرض بأنّه يحترم دول الضفّة الجنوبية للمتوسط.وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّه سيعمل على إنجاح هذه المبادرة بدول العبور بجنوب المتوسّط، مذكّرا بما قامت به فرنسا في ليبيا من خلال تدريب خفر السواحل لاحباط محاولات الهجرة غير النظامية.
وأضاف أنّه سيقترح هذه الخطة على دول العبور بشكل عام بتنسيق مع السلطات الإيطالية واقناع باقي الشركاء الاوروبيين لتوفير إمكانات أكبر لدول العبور وأساسا تونس لمنع الهجرة غير النظامية انطلاقا من سواحلها .
وذكر أنّ فرنسا قبلت بقدوم خبراء بريطانييين إلى أراضيها للمساهمة في تفكيك شبكات الهجرة، وكانت النتائج إيجابية.