اتهمت كوريا الشمالية -اليوم الاثنين- الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب الحالية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن الحرب التي وصفتها بالمأساة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن “أمريكا هي التي تقود الوضع في الشرق الأوسط، وإن عمليات القتل المهولة في الشرق الأوسط تزداد حدة بسبب التحريض المتحيز والمتعمد من قبل الولايات المتحدة”. وكانت بيونغ يانغ انتقدت استخدام واشنطن حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي يدعو إلى هدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ورأت بيونغ يانغ أن إجهاض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مشروع القرار قضى على فرصة لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط، كما رأت في دعم الاتحاد الأوروبي الموقف الأميركي بهذا الشأن دليلا على تبعيته لواشنطن في الفكر والمبادئ. وفي هذا السياق، ذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أن اتهام بيونغ يانغ الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب الإسرائيلية على غزة يأتي في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى إسرائيل والتي جدد خلالها تأكيده على دعم بلاده لها.
وكانت كوريا الشمالية قد حمّلت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري المسؤولية عن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، واعتبرت بيونغ يانغ أنه جاء “نتيجة للأعمال الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة” ضد الشعب الفلسطيني. وكانت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أطلقت عملية طوفان الأقصى ردا على تدنيس قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وأنشطتها الاستيطانية وانتهاكاتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين واعتداءاتها المستمرة ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
ورد الاحتلال الإسرائيلي على تلك العملية بإعلان الحرب على غزة، وتشن مقاتلاته الحربية غارات عنيفة على القطاع منذ 17 يوما أدت حتى الآن لمقتل نحو 5 آلاف فلسطيني -أغلبهم من النساء والأطفال- وجرح أكثر من 13 ألفا آخرين.