أظهرت معطيات جديدة، وجود تونسيين اثنين هما رجل وزوجته، ضمن خلية الموساد الإسرائيلي التي ألقي القبض عليها في تركيا في الآونة الأخيرة، كانت تتجسّس على العرب والأجانب المقيمين في إسطنبول.
ووفق وسائل إعلام ومنصّات تركية، فإنّ من بين المتّهمين إلى جانب التونسيين الاثنين، 3 مصريين، وفلسطينيين اثنين، و3 أتراك، والبقية سوريون، أحدهم كان مسؤولا عن مكتب عقارات وقدّم معلومات تفصيلية عن مناطق وجود العرب والفلسطينيين، وتقارير عن المجمّعات السكنية التي يقيمون فيها.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ هناك عدد من المشتبه فيهم في القضية تم إطلاق سراحهم، بعد التأكّد أنّه كان هناك تواصل بينهم وبين أعضاء الخلية دون أن يعلم بمهامهم، فيما تم ترحيل عدد آخر بسبب وضعهم في الإقامة.
والخميس الماضي، كشفت وسائل الإعلام التركية، أنّ السلطات اقتادت عملاء الخلية إلى أحد مراكز الفحص الطبي قبل انطلاق التحقيقات معهم، مؤكّدة أنّ أعضاءها عملوا على خطط تستهدف مواطنين أجانب يقيمون في تركيا لأسباب إنسانية.
وتابعت أنّ المتّهمين خضعوا لفحوص في المستشفى الحكومي بمنطقة بيرم باشا بإسطنبول، تحت الرقابة الأمنية، وبعد اجتيازها أعادتهم قوات الأمن إلى قيادة الشرطة في إسطنبول، لاستكمال التحقيق معهم.
وتضمّنت الأنشطة التي كان يقوم بها أفراد الخلية، التجسّس على رعايا أجانب داخل تركيا، وتنفيذ تفجيرات، وعمليات تخريب واغتيالات، واختراق أجهزة حاسوب، وهواتف وشبكات واي فاي، مشيرة إلى أنّ العملاء خضعوا قبل التجنيد من الموساد لاختبارات للتأكّد من ولائهم.
وكان المدّعي العام التركي قد أمر، الثلاثاء الماضي، باعتقال 46 مشتبها في تورّطهم في مخطّط للموساد لاستهداف أجانب في تركيا، فيما تم القبض على 33 منهم، ويجري حاليّا البحث عن 13 آخرين هاربين.
وجرت عمليات الضبط والمداهمة في 8 مناطق ومحافظات تركية مركزها إسطنبول.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أنّ العملية أجريت بشكل متزامن، وتم ضبط آلاف العملات الأجنبية كانت بحوزة المتّهمين، فضلا عن مسدّس غير مرخّص، وعدد كبير من الخراطيش والمواد الرقمية.
المصدر: العربية