دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى محاسبة عدد من المسؤولين الفاسدين داخل مؤسسات عمومية والحسم في ملفاتهم لدى القضاء بأقصى سرعة.
وقال سعيّد: “نحن في حرب تحرير لا في حملة انتخابية مثلما يدعي البعض، على الإدارة أن تقوم بدورها وعلى القضاء أن يتحمّل مسؤوليته”.
وأضاف رئيس الدولة، لدى لقائه وزيرتي المالية سهام البوغديري نمصية، والعدل ليلى جفال، الأربعاء 14 فيفري إن هناك شخص لديه مؤسسة إعلامية يتقاضى أجرا يوميا من أجل تشويه المسار السياسي الحالي، وفق تعبيره.
كما تحدّث سعيّد عن تفصي البعض من المحاسبة والمساءلة على الرغم من أن لديهم ديون بعشرات ملايين الدينارات لدى البنوك ومن بينها بنوك عمومية.
وتابع سعيّد: “أحدهم تحصل على قروض بقيمة 61 مليون دينار، وآخر تحصل قروض بقيمة 32 مليون دينار من خمسة بنوك، وسيدة لديها ديون بمليون دينار”.
ومن بين “الفاسدين” الذين تحدّث عنهم سعيّد، من قال إنهم يرتبون لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، حيث أن أحدهم لديه ديون لدى البنوك بقيمة تفوق 6 مليون دينار، وفق قوله.
وفي الموضوع نفسه، أشار الرئيس إلى شخص آخر لديه ديون بـ 35 مليون دينار لدى البنوك.
كما تطرّق رئيس الجمهورية إلى مسألة تطهير الإدارة، وذكر أن مسؤولا بمنشأة عمومية استظهر سنة 1982 بشهادة مدرسية، ثبت بعد أن المدرسة مصدر تلك الشهادة، أُنشأت سنة 1993.
وعن موضوع الصلح الجزائي، دعا سعيد إلى ضرورة الإسراع بتشكيل لجنة الصلح الجزائي بعد أن تم إدخال تعديلات على المرسوم التي أنشأها.