تفقّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد توفّر المواد الأساسية والغذائية، خلال زيارته أحد الفضاءات التجارية بالعاصمة تونس، مساء الأحد 24 سبتمبر.
وخلال جولته بالفضاء التجاري، انتقد سعيّد غلاء الأسعار، معتبرا أنّه من غير المعقول أن يعاني المواطن التونسي من ارتفاع الأسعار بينما “يكدّس آخرون المليارات”، وفق تعبيره.
وقال سعيّد: “لسنا ضدّ رجال الأعمال لكن عليهم أن يقوموا بدورهم الوطني، فالشعب يجوع، ولا بدّ من وضع حدّ لارتفاع الأسعار”.
كما شدّد رئيس الدولة خلال زيارته إلى منطقة مقرين، على ضرورة مراقبة الأسعار والتصدّي للمضاربين.
وتابع: “الأسعار صارت تتجاوز إمكانيات المواطن الشرائية ولا بدّ من القيام بحملات مشتركة على مدار الساعة”.
وخلال جولته الميدانية بالشارع، علّق رئيس الجمهورية على عبارة كُتبت على أحد الجدران تقول: “البحر من أمامكم والشعب من ورائكم فأين المفر”.
وأشار سعيّد إلى أنّ هذه العبارة تذكّر بقولته إنّ الدستور خطّه التونسيون على الجدران، مضيفا: “صحيح أنّها مكتوبة بالدهن، ولكنها معبّرة جدا عن إرادة الشعب التونسي”.
وأضاف: “البعض يتساءل ماهو برنامجك، والردّ هو أنّ برنامج الشعب التونسي مكتوب على الجدران”.
وخلال جولته بمنطقة مقرين، أكّد سعيّد أنّ بلدية المدينة لا بدّ أن تسترجع صورتها من خلال حملات رفع الأوساخ، مؤكّدا في هذا السياق ضرورة العناية بالحدائق والفضاءات الخضراء، كما دعا المواطنين إلى المساعدة في هذا الجهد البيئي.
وعاين رئيس الجمهورية بالمناسبة تراكم الفضلات والإهمال الحاصل في عدد من البنايات المغلقة والمهملة، وما تسبّبه من تأثيرات سلبية في صحة المواطنين والبيئة.
كما اطلع الرئيس على حالة الإهمال التي يعانيها النصب التذكاري للموقع الذي اغتيل فيه الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشّاد، مشددا على ضرورة بتهيئته والعناية به