قال القيادي بجبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة بلقاسم حسن، إن ترشح عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية يلزم حزب العمل والإنجاز وليس ملزما للجبهة، والتي لم تلزم مكوناتها بموقف واحد من الاستحقاق الرئاسي.
واعتبر بلقاسم حسن أن حزب العمل والإنجاز يحبذ المشاركة في الانتخابات الرئاسية ويأمل أن تكون ديمقراطية، وقرر مجلسه الوطني ترشيح الدكتور المكي، وبالتالي فهو مرشح الحزب وليس مرشحا عن جبهة الخلاص الوطني.
وأوضح حسن أن الجبهة تدارست القضية الانتخابية، وتم التوصل إلى موقف عام مشترك وقع الإعلان عنه في وقت سابق، باعتبار أن الانتخابات الرئاسية هي استحقاق وطني دستوري وجبهة الخلاص معنية به، على أن تكون “انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة وشفافة، وإن لم تكن كذلك فستكون عبارة عن مهزلة ومسرحية لن نقبل بالمشاركة فيها”، وفق تعبيره.
وشدد محدثنا، على أن “بعض الأطراف داخل الجبهة التي كان لها رأي آخر بشأن الاستحقاق الرئاسي من حقها التعبير عنه دون أن تلزم الجبهة به”.
وقال محدثنا: “نحن في جبهة الخلاص لدينا اتفاق مبدئي وأخلاقي في ما بيننا، يتمثل في أن هذه الجبهة سياسية وليست انتخابية، ومتحدون في ما بيننا على موقف سياسي من الانقلاب، والعمل المشترك القانوني من أجل استعادة الديمقراطية”.
وتابع: “لو أن موقف جبهة الخلاص كان الترشيح والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكانت انخرطت في موقف حزب العمل والإنجاز، لكن الجبهة لم تلزم مكوناتها بموقف واحد من الانتخابات”.
وأضاف: “نحن في جبهة الخلاص لم نفتح باب المشاركة أو المقاطعة، ونعمل من أجل أن تكون الانتخابات ديمقراطية وتتوفر فيها الشروط والمعايير الديمقراطية”.
وبخصوص إمكانية توجيه قواعد جبهة الخلاص الوطني للتصويت لفائدة المكي، أجاب بلقاسم حسن: “جبهة الخلاص الوطني عندما تقرر أنها ستشارك ستدرس هل ترشح شخصا باسمها أم تدعم مرشحا من خارجها وهذا لم يقع بعد، وغير مطروح الآن”.