سيتوفر قريبًا في الأسواق التونسية، خبز جديد مدعّم، وفق ما تم الإعلان عنه خلال يوم إعلامي جاء مصحوبًا بحصّة تذوّق تخصّ تجربة صنف من الفرينة والخبز يحتوي على أكثر ألياف غذائيّة، في إطار حوكمة قطاع الحبوب، عقدته وزارة الفلاحة التونسية، الجمعة 15 ديسمبر 2023.
هذا اليوم الإعلامي، يهدف مديرة المعهد العالي للتكنولوجيا بجامعة منوبة ريم درويش، إلى تجربة صنف جديد من الخبز “يشبه الخبز التقليدي التونسي”، وسيكون بمثابة “خبز كامل” (pain complet)، مصنوع من الألياف الموجود أصلًا في القمح، باعتبار أنّ طريقة استخراج الفرينة ستكون مختلفة وستكون مستخرجة من القمح بشكل كامل بأليافها وقيمتها الغذائية الأعلى، وفق تصريحها لإذاعة “موزاييك” (محلية).
وشدّدت مديرة المعهد العالي للتكنولوجيا بجامعة منوبة على أنّ هذا الصنف الجديد من الخبز سيكون مدعّمًا أيضًا وبنفس سعر “الباقات” العادي، أي 190 مليمًا، ويتميّز بكونه يحتوي على ألياف أكثر، وكلّه معادن وفيتامينات، وفقها.
وقالت درويش إنّ هذا الصنف الجديد من الخبز المدعّم غنيّ بالمعادن، خاصة الماغنيزيوم، باعتبار أنّ 70% من التونسيين يعانون نقصًا في الماغنيزيوم، ويضطرون إلى تعويض هذا النقص عبر شرائه كمكمّل غذائي.
وكانت منظمة “آلارت”، قد قالت إن منظومة الحبوب في تونس تواجه أزمة خطيرة تهدد توفر مادة الخبز الأساسية للمواطنين، محذرةً من الأوضاع الهيكلية والظرفية التي تُضعف الإنتاج والتزويد ومن تداعيات مواصلة نفس “السياسات الجوفاء”، تجاه هذه المنظومة، وفقها.
وأكدت المنظمة في بلاغ لها، الثلاثاء 5 ديسمبر 2023، أنه من بين هذه المخاطر التي تُهدد توفر مادة الخبز هو نقص القمح اللين، الذي يُستخدم في صنع الفارينة، والذي يعاني من اضطراب في الواردات مما تسبب في نقص فادح في مخزونات الديوان الوطني للحبوب والمطاحن.