كشف رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد عن أن هناك مشروعا لتنظيم جمعيّات سيخرج قريبا، نافيا أن يكون الأمر متعلّقا بالتضييق على الجمعيّات.
واتهم سعيّد، خلال لقائه بوزيرة العدل ليلى جفّال في قصر قرطاج اليوم الخميس 7 ديسمبر، بعض الجمعيّات بأنها كانت امتدادا للأحزاب وحتى للمخابرات الأجنبية، متوعّدا بوضع حد لهذا الوضع.
ودعا قيس سعيّد القضاء والقضاة لأن يلعبوا دورهم التاريخي في تطهير البلاد، معتبرا أنه لا يمكن أن تُطهّر البلاد بمثل هذه المؤسسات، وبترك “العابثين المجرمين” يعبثون بمقدرات الشعب التونسي، وفق تعبيره.
وتوعّد الرئيس هؤلاء بحرب لا هوادة فيها، مشدّدا على أنها لا رجوع إلى الوراء أبدا.
وانتقد سعيّد هيئات مكافحة الفساد وأدائها وتساءل: أين كانت هذه المؤسسات التي كان من المفترض أن تقوم بدورها؟، متهما أيّها بالانخراط مع “الفاسدين المفسدين”، وفق تقديره.
وقال سعيّد: “في كل مكان تقريبا، لا ترى إلّا مظاهر الفساد والخراب. آن الأوان لنضع حدا لهؤلاء ولنعيد للشعب أمواله”.
يذكر أن الرئيس قيس سعيّد استقبل اليوم أيضا وزير الدفاع الوطني عماد مميش. وجدّد رئيس الدولة، خلال هذا اللقاء، التأكيد على اعتزاز الشعب التونسي بالقوات المسلحة العسكرية في الذود عن حمى الوطن، فضلا عن العطاء غير المحدود في عدّة مجالات كالصحة والنقل وتأمين الانتخابات والامتحانات وغيرها من المجالات.
كما أكّد رئيس الجمهورية، بالمناسبة، على ضرورة مزيد تطوير قدرات قواتنا المسلحة العسكرية وتوفير أفضل الظروف لها حتى تواصل الاضطلاع بدورها الوطني في الدفاع عن حرمة تونس ومقدّرات شعبها.