ظهرت حاملة رشاشا.. ماذا تفعل مريم الدبّاغ في مخيّم جنين؟

مرّة أخرى، تُثير المؤثّرة التونسية مريم الدبّاغ الجدل، بنشرها، مساء أمس الخميس 28 مارس، صورا على صفحاتها بمنصات التواصل من قلب منطقة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وظهرت الدبّاغ، وهي تحمل رشاشا أوتوماتيكيا، وعلّقت على الصور بتدوينة، قالت فيها: “من قلب جنين.. مقاومة حتى النصر”.

 

جدل متكرّر

وهذه ليست المرة الأولى التي تُثير فيها “الأنستاغراموز” التونسية الجدل، بزيارتها الأراضي المحتلة، فقد سبق لها أن نشرت صورا لها نهاية العام الماضي بالقدس المحتلة، ما أثار موجة من الغضب والاتهامات والاستهجان من جانب المدوّنين والشارع التونسي، والذي اعتبر الأمر “مجاهرة بالتطبيع”، في عزّ العدوان على غزة.

الهجمة التي تعرّضت لها مريم الدبّاغ، فاقت كل التوقّعات ما دفعها إلى محاولة تبرير موقفها و”تبييض” صورتها أمام الرأي العام من خلال عدة إطلالات إعلامية، حاولت خلالها أن تظهر موقفها “المبدئيّ” من القضية الفلسطينية، وتبرّر سبب زيارتها وإطارها.

وكانت أبرز إطلالات الدبّاغ عبر برنامج “فكرة سامي الفهري”، لتعلن أنّها دخلت القدس والضفة الغربية عن طريق الأردن (مع العلم أنّ تصريحها هذا لا يشكّل دليل براءة من تهمة التطبيع).

وما كادت العاصفة تحطّ من أوزارها حتى نشرت مريم الدبّاغ صورا جديدة ومقاطع فيديو لها من القدس والأراضي المحتلة، مدّعية أنّ وجودها هناك بهدف توزيع تبرّعات ومواد غذائية على عدد من العائلات الفلسطينية التي تعاني ويلات الحرب.

وجود المؤثرة التونسية في منطقة جنين طرح أكثر من سؤال من جانب المدوّنين والناشطين على منصات التواصل: “كيف تمكنّت مريم الدبّاغ من الوصول غلى هناك؟”، مُستبعدين تنسيقها مع فصائل المقاومة.

حملة استهجان

وتفاعلا مع الصور التي نشرتها الدبّاغ، كتب الناشط التونسي غسان بن خليفة على صفحته الرسمية: “إلى كل من يهمهّ الأمر في فلسطين المحتلة، هذه الإنسانة مطبّعة وعليها نقاط استفهام عديدة؟ احذروا منها ولا تسمحوا لها بالاقتراب من مواقع المقاومين”.

بدورها، ندّدت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان المحتل في بيان لها بـ”الزيارات المتكرّرة للمدعوّة مريم الدبّاغ للأراضي المحتلّة، وآخرها زيارتها للقدس وللضفة الغربيّة في ظلّ الظروف الراهنة والحرب على غزّة والتبجّح بذلك عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي”، معتبرةً أنّ مثل هذه الممارسات من شأنها إقناع الجماهير بزيارة الأراضي المحتلة والتطبيع مع الفكرة.

وتابعت الحملة في بيانها: “وتيرة التّطبيع مع كيان الاحتلال تتصاعد، وما تزال قافلة المطبّعين تواصل سيرها بشكل أكثر وقاحة وعلنيّة كُلّ مرّة. فبعد التّطبيع الأكاديمي، والرياضي وزيارات التّطبيع المقنّع لأراضي الاحتلال من قبل بعض الفنّانين، يأتي الدّور الآن على فئة حاضرة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المنابر الإعلاميّة تعرّف نفسها كمؤثرين ومؤثرات”.

وشدّدت الحملة على أنّ “الحرب مع العدوّ “الصهيوني”، هي حرب متعدّدة الأوجه، ومختلفة الملامح، حيث يسعى هذا الأخير إلى فرض هيمنته الثقافية وتبييض جرائمه عبر عقود من الزمن”، وحذّرت من التراجع إلى الوراء، لصالح بروباغندا الكيان المحتل.

Exit mobile version