تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء الاثنين 26 فيفري، في زيارة غير معلنة، إلى جامع القصبة بالعاصمة الذي بقي مغلقا منذ سنة 2011 وعاين حالة الإهمال في كل نواحيه.
وأسدى سعيد تعليماته بترميم هذا المعلم التاريخي والديني فورا، مبينا أن هذا المسجد الجامع فضلا عن أنه بيت من بيوت الله الذي أذن سبحانه بأن يُرفع فيه اسمه، فهو من المعالم الإسلامية لتونس الذي أمر ببنائه مؤسس الدولة الحفصية أبو زكرياء الحفصي وتم الانتهاء من بنائه سنة 633 هـ الموافق لسنة 1235 م.
وأعرب رئيس الجمهورية خلال تفقده المكان صحبة وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي، عن شديد الاستياء من هذا الإهمال، فهذا المسجد الجامع الذي لم يستغرق تشييده إلا ما يناهز ثلاث سنوات، لم يتم القيام بصيانته وترميمه على مدى أكثر من عقد من الزمن.
وأشار سعيد في هذا السياق إلى أن لافتة انطلاق الأشغال وضعت منذ 23 مارس 2023 من قبل وزير الشؤون الدينية، دون أن تنطلق فعليا بعد ما يقارب السنة.
وأضاف رئيس الدولة أن أشغال الترميم لا تحتاج إلى صفقات، مشيرا إلى “أن هنالك إمكانيات وهناك تونسيون وتونسيات حريصون على بيوت الله وترميمها”، وفق قوله.
وفي وقت سابق، انتقد القيادي بحركة الشعب، سالم لبيض، اقتصار رئيس الجمهورية قيس سعيّد على الزيارات التي يقوم بها إلى المدينة العتيقة دون إتباعها بقرارات لإصلاحها. وقال لبيض في تصريح لإذاعة إكسبراس، إنّ رئيس الجمهورية دائما ما يقوم بزيارات إلى المدينة العتيقة، وخاصة المكتبة الوطنية، لكنه ليس في موقع زائر أو باحث بل عليه إصلاح وضع المدينة والمنازل والرموز التاريخية.