قالت المحامية والناشطة السياسية سامية عبو، في تصريح صحفي الخميس 26 أكتوبر، إنّ الإرهاب الحقيقي هو “ما يمارسه الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني في غزة، بدعم من الولايات المتحدة والقوى الغربية التي تدّعي الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وعلّقت عبو خلال مشاركتها في يوم الغضب الوطني -التي دعت إليها الهيئة الوطنية للمحامين تضامنا مع الشعب الفلسطيني- على الوصم الغربي لفصائل المقاومة الفلسطينية بـ”الإرهاب”، مشيرة إلى أنّ “الإرهاب الحقيقي هو ما يمارس على أطفال غزة ونسائها من قبل الكيان الغصب بمباركة أمريكية فرنسية وبريطانية وألمانية”.
ولفتت المحامية التونسية إلى أنّ العالم يشاهد على المباشر فصول هذا الإرهاب، من خلال استهداف المستشفيات والبيوت والمدنيين بلا استثناء.
وأضافت سامية عبو: “في ظل ما يقترفه الاحتلال من عدوان غاشم، فإنّ الإرهاب الحقيقي يتجسّم في أفعاله”، متسائلة عن الفرق بين الفظائع التي يرتكبها في حق المدنيين بغزة، والجرائم التي اقترفتها الجماعات التكفيرية الإرهابية.
وتابعت: “ما الفرق بين الصهاينة والتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة؟ لا فرق، الغايات والوسائل نفسها والرعب الذي ترسّخ في النفوس، والذي يشكّل ركنا من أركان هذه الجرائم”.
وشدّدت محدّثتنا على أنّه لا يمكن تصنيف ما تقوم به “المقاومة الفلسطينية الباسلة في خانة الإرهاب وهي التي تدافع بأبنائها ومقاتليها عن الأرض”، مضيفة أنّ “استهداف الاحتلال المتعمّد للأطفال هو استهداف لمستقبل المقاومة، في محاولة لنسف مشاريع المقاومين الذين سيحملون السلاح في السنوات القادمة لمقاتلته”.