قال القيادي بحركة الشعب، سالم لبيض، اليوم الأربعاء، إنّ الحركة ستقدّم نفسها من خلال مرشّح لها في الانتخابات الرئاسية بديلا لقيس سعيّد، في صورة عدم فتحه حوارا جدّيا مع الأحزاب السياسية بخصوص الانتخابات وكيفية التصرّف فيها.
وحول حسم موقفها من الترشّحات للانتخابات الرئاسيّة، قال لبيض لموزاييك، إنّ موقف حركة الشعب في هذا السياق قد تبلور، فإذا فتح رئيس الدولة قيس سعيّد حوارا جدّيا مع الأحزاب السياسية بخصوص المرحلة بعد الانتخابات وكيفية التصرّف فيها، فلا مانع في دعمه.
وبخصوص ترشّحه من عدمه، قال سالم لبيض: “أنا لا أدعو نفسي إلى الترشّح للانتخابات الرئاسيّة، لكن إن وجدت من يدعوني إلى ذلك فقد أفكّر في الموضوع.”
واعتبر سالم لبيض أنّ البلاد التونسيّة “مازالت تبحث عن نفسها ولم يستقر حالها، ومازالت صلب العملية الانتقاليّة، ورغم وضع الدستور والتشريعات، فلا وجود لعقد اجتماعي يجتمع حوله الطيف الغالب من التونسيين ويكون محرار التعامل والتداول على السلطة والمؤسّسات وعلى كلّ ما يتعلق بالشأن العام”.
واعتبر أنّ كلّ الأحزاب السياسية لا تستهدف الدولة ولا ترغب في تفكيكها، بل تستهدف الوصول إلى السلطة، وهو حقّ يضمنه لها النظام الديمقراطي.
وندّد سالم لبيض بالملاحقات القضائية التي طالت عددا من السياسيين والزجّ بهم في السجن، متسائلا: “ماذا تعني محاكمة سياسي ينشط منذ 40 عاما أو أكثر وله موقف واضح على معنى قانون الإرهاب؟”.