“النقص يعود إلى عدم استباق الأزمة وتوفير احتياطي يكفي حاجيات التونسيين”.. محمد منيف رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي يصرّح
أكّد محمد منيف رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي أنّ “أزمة عدم توفر قوارير الغاز المنزلي بشكل يكفي حاجيات التونسيين في مختلف الولايات مازالت متواصلة وأنّ الوضع صعب.”
ولفت منيف في تصريح لبوابة تونس إلى “وجود طوابير طويلة أمام مراكز التزود بقوارير الغاز المنزلي وأنّ ساعات انتظار المواطنين تطول فضلا عن أنّ كميّة التزود لم تفق ثلث المعدل العادي يوميا .”
وأشار منيف إلى أن “نقص التزود بقوارير الغاز المنزلي وصل إلى ما بين 40 و50 %.”
وعزا منيف هذه الإشكاليات إلى “عدم استباق الأزمة من قبل المعنيين وعدم إعداد مخزون كاف واحتياطي ضروري لسد حاجيات المواطنين في مختلف الولايات سيما مع موجة البرد التي تمر بها تونس هذه الأيام.”
وزاد: “ظللنا على مدى ثلاثين عامًا على النسق نفسه دون تطوير مراكز التعبئة والآلات الموجودة بها”.
وشدد على “ضرورة العمل ليلا نهارا تزامنا مع أيام البرد وفصل الشتاء حتى لا نقع مجددا في مثل هذه الأزمات”.
وتابع أنه ” من الضروري أن تقوم الشركة الوطنية لتوزيع البترول -رغم عمل موظفيها لساعات إضافية- بمجهود أكبر بهدف تقليص ضغط الصفوف والانتظار المتواصل .”
ويؤكد منيف أنّ “الأزمة تشمل مختلف ولايات الجمهورية بتفاوت ما عدا ولاية قابس التي يتمتع فيها العاملون بأولوية التعبئة من المصنع مباشرة دون طوابير.”
ولفت إلى أنّ “بعض الولايات على غرار محافظة القيروان والمهدية يتم فيها توزيع قوارير الغاز وسط تشديدات أمنية .”
وتساءل منيف عن “أسباب تأخر شحنات الغاز المنزلي ما تسبب اليوم في أزمة وعدم العمل لساعات إضافية تجنبا لهذا النقص الكبير .”
وفي المقابل، أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول عجيل للطاقة خالد بالتين، في تصريحات للإذاعة التونسية أن تونس ليست في أزمة نتيجة النقص الطفيف الذي تم تسجيله في قوارير الغاز المنزلي، إلا أنّ صفوف المواطنين أمام الدكاكين والمحلات أملا في التزود بقارورة غاز في أيام البرد القارس تعكس تواصل الأزمة.
وتشتد ذروة أزمة نقص التزود بقوارير الغاز المنزلي في فصل الشتاء مع موجة برد وازدياد الحاجة إلى وسائل التدفئة سيما في المناطق الغربية التي يتميز فيها الطقس بانخفاض حاد في درجات الحرارة.