ندّدت جمعية القضاة التونسيين بصمت الأنظمة العربية تجاه ما يتعرّض له الفلسطينيون من قتل وتجويع ممنهجين من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعم كبير يتلقّاه الكيان من القوى الغربية.
وفي وقفة احتجاجية أمام قصر العدالة بتونس، قال رئيس جمعية القضاة أنس الحمايدي إنّ بيان وزراء الخارجية العرب هزيل لا يرتقي للتعبير عن الحدث الجلل، مضيفا أنّ الشعوب في منطقة باتت تعرف وضعية هؤلاء الحكام الذين يتحكّمون في قوت رعاياهم وينحنون أمام كيان الاحتلال.
وأضاف الحمادي أنّ الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق التضامن مع القضية الفلسطينية ودعم المقاومة، والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني التي يرتكبها صباحا مساء في قطاع غزة تحت رعاية أمريكية.
وتعليقا على صمت المنظمات الدولي التي تُعنى بالقوانين، قال الحمادي إنّ العالم الجديد يشهد ازدواجا في المعايير فالقانون الدولي يُطبق على الجميع ويستثني كيان الاحتلال، مطالبا بألّا ينسى هذا العالم صورة المؤتمر الصحفي لأطباء في قطاع غزة المحاصر وسط جثامين الأطفال والنساء.
وأضاف رئيس جمعية القضاة أنّ الرأي العام العربي والدولي عهد كذب الاحتلال وانتهاكاته، متابعا: “لكن أمام هذه الجرائم المروعة لم يعد للعالم من خيار سوى دعم حق الفلسطينيين وإن أبى فهو شريك في الجريمة”.
وردّد القضاة شعارات من بينها؛ “مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة”، و”فلسطين عربية لا تنازل على القضية”، و “بالروح بالدم نفديك يا غزة” و”لبيك يا أقصى”.
وعن الموقف التونسي، قال الحمادي إن القضاة يشيدون بالموقف الرسمي والشعبي في نصرة القضية الفلسطينية، مؤكّدا أنهم لديهم مختصين سيعملون على الاستفادة من هذه الهبة لإدانة جرائم الكيان أمام المحاكم الدولية.
وفي وقت سابق، نظم تونسيون مسيرات حاشدة في العاصمة وعدد من المدن تنديدا بجرائم الاحتلال المروعة ودعما للمقاومة، فيما أكّد الرئيس قيس سعيّد ضرورة إسناد الفلسطينيين ماديا وفي المحافل العربية والدولية.