رفضت تونس استقبال كميات من الدواء الخاص بمكافحة مرض السل تمّ استيرادها من الهند، بسبب تعرّض كميّات كبيرة منها للتبلل بمياه الأمطار. وتسبب هذا الإشكال غير المنتظر في نقص كبير في توفّر هذا الدواء، وفق ما أوردته جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الأربعاء 15 نوفمبر.
ونقلت الصحيفة عن رئيس برنامج مكافحة السل بإدارة الصحة الأساسية الدكتور عبد الرؤوف المنصوري قوله إن: “الوضعيّة تتمثل في تعرّض كميّات من أدوية مكافحة السلّ تم استيرادها من الهند للتبلل بمياه الأمطار حيث تم رفض قبولها من الأطباء التونسيين الذين عاينوها” مضيفا أن الجهات المختصة اتخذت الإجراءات اللازمة لتلافي النقص الحاصل.
وأشار المسؤول إلى القيام بجرد لتعديل وتوزيع الكميات على جميع الهياكل الصحيّة بمختلف ولايات الجمهورية وتم تقليص توزيع كميات الأدوية من شهر إلى أسبوعين حتى لا يحصل أي نقص بالنسبة إلى توزيعها على المرضى، مشدّدا على أنه يتم حاليّا توزيع دواء مكافحة السل بصفة عادية للمرضى كما أن الكميات المتوفرة حاليا تكفي لجميع المرضى بمختلف الولايات.
وبيّن المسؤول أن الإشكال الحاصل الآن يتعلق بمخزون الوزارة من هذا الدواء، مؤكّدا عمل الدولة على توفير الكميات الجديدة التي تم استيرادها من شركة جديدة أواخر الشهر الحالي وعلى أقصى تقدير أوائل شهر ديسمبر المقبل.
وطمأن الدكتور عبد الرؤوف المنصوري المرضى بأن مخزون الأدوية متوفّر حاليا ولن يحصل أي إشكال في انتظار وصول الكميات الجديدة المستوردة وعودة التوزيع إلى الوتيرة العادية.