للعام الثالث على التوالي، يتواصل تعطّل إنتاج الفسفاط التجاري بمغسلة الفسفاط التجاري المُعدّ لتصنيع الأسمدة الكيميائية، بالرديّف بسبب اعتصام عدد من طالبي الشغل بمناطق الإنتاج.
وإضافة إلى تسبّبه في توقّف الإنتاج وتراجعه مقارنة ببقيّة الأقاليم المنجمية وبالمقارنة خاصة مع السنة الماضية، يحول الاعتصام دون وصول حوالي 200 إطار وعون من شركة فسفاط قفصة إلى مواقع عملهم بالمغسلة وبالوزّانة.
وحسب تقرير لوكالة إفريقيا للأنباء، فإنّ شركة فسفاط قفصة لم تعرف منذ نشأتها في أواخر القرن الـ19، تعطيلا كاملا في نشاط أحد أقاليمها الأربعة لثلاث سنوات متتالية.
وتعدّ مغسلة الرديف ثاني أجدّ وحدة إنتاج تابعة لشركة فسفاط قفصة بعد وحدة كاف الدّور، ولا تقلّ قدرتها الإنتاجية في السابق عن واحد مليون طنّ من الفسفاط التجاري في السنة.
في المقابل، يتمسّك المعتصمون بمطالبهم، مستنكرين تجاهل السلطات تحرّكاتهم، رغم زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد مكان اعتصامهم وسماع مطالبهم.
ويعتصم 39 شخصا منذ 3 سنوات بوحدة إنتاج الفسفاط التجاري الواقعة بمدينة الرديّف ومنشأة “الوزّانة”، مطالبين السلطات بفرص عمل وتطبيق “اتفاقيات ومحاضر جلسات مع السلطات ” تهمّ تشغيلهم في شركة فسفاط قفصة أو في إحدى المؤسسات المتفرّعة عنها.
وتراجع إنتاج الفسفاط التجاري بالحوض المنجمي من مليونين و800 ألف طنّ خلال الأشهر التسعة الأولى في 2022، إلى مليونين و300 ألف طنّ في العام الجاري.