اعتبر البرلماني الإيطالي بينيديتّو ديلا فيدوفا، اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر، أنّ رفض قيس سعيّد المساعدات الأوروبية يُعدّ بمثابة “إعلان هزيمة”.
وقال النائب عن حزب (أوروبا+) المحسوب على تيار يسار الوسط، بينيديتّو ديلا فيدوفا، إنّه رغم الزيارات الثلاث لتونس، وعقد مؤتمر تواصلَ ساعات، لم يتمّ التوصّل إلى حلّ، ولم تظهر أيّ خطوات ملموسة.
وأضاف ديلا فيدوفا، في تصريحات نقلتها وكالة آكي: “قيس سعيّد يتصرّف كما كان متوقّعا من مستبّد غير جدير بالثقة، يرفع السعر باستمرار. ومن الواضح أنّ رئيسة الوزراء ميلوني استبدلت الإلحاح بالاستعجال في إعلانها النتيجة أمام الرأي العام”.
وأوضح النائب المعارض، أنّ ميلوني “ستحاول تجنّب الظهور خالية الوفاض في الاجتماع غير الرسمي لرؤساء دول الاتّحاد الأوروبي وحكوماته، الجمعة المقبل في غرناطة، بعد الفشل مع تونس، وأنّها ستقترح خطة ماتّي لإفريقيا مرة أخرى”.
وقال ديلا فيدوفا إنّ هذا المؤتمر “سيكون فرصة جيّدة لإطلاق فكرة إنشاء وكالة تنشئة مهنية أوروبية إفريقية، للتوفيق بين العرض والطلب وإطلاق برامج تدريب مهنية، تُوفّر بديلا قانونيا مفيدا وضروريا وتهدف إلى مكافحة الهجرة غير النظامية التي تُدار بشكل إجرامي”.
وأمس، قال سعيّد: “تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة”.
وأكّد سعيّد خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار، أنّ تونس ترفض ما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتّحاد الأوروبي، “لا لزهد المبلغ، فخزائن الدنيا كلها لا تساوي عند شعبنا ذرة واحدة من سيادتنا”.
واليوم، جدّدت المفوضية الأوروبية تأكيدها العمل مع تونس، في محاولة لتجسيد مذكّرة التفاهم التي وقّعتها معها في جويلية الماضي.
وقالت متحدّثة باسم المفوضية في تصريحات إعلامية: “نحن على اتّصال مع السلطات التونسية بشأن تنفيذ مذكّرة التفاهم”.
من جهته، اعتبر الناشط السياسي والمدني بإيطاليا مجدي الكرباعي، اليوم، أنّ إيطاليا ستدفع نحو إعطاء قيس سعيّد ما يريده من أموال على حساب المهاجرين التونسيين والأفارقة ومبادئ حقوق الإنسان.
وفي تعليق على رفض رئيس الجمهورية المساعدة التي أعلنتها المفوضية الأوروبية، قال الكرباعي في تصريح صحفي: “التلميحات تذهب إلى أبعد من ذلك بالقول إنّ قيس سعيّد يتفاوض مع أوروبا بطريقته، وهناك رسائل مبطّنة وصلت إلى إيطاليا وأوروبا تفيد أنّ المبلغ غير كاف ويجب تخصيص مبلغ أكبر”.